"نفسي أخرج علشان أجوز مصطفى".. آخر كلمات عميد كلية دار العلوم قبل أن يلحق بنجله للرفيق الأعلى
"عاوز أخرج عشان أجوز ابني" كانت الكلمات الأخيرة للدكتور خليل عبد العال، عميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة الفيوم، عميد كلية الدراسات الإسلامية في دبي، والذي توفي أول أمس الاثنين، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بفيروس كورونا، ليلحق بابنه الوحيد النقيب مصطفى خليل- 25 عامًا- معاون مباحث قسم شرطة كرداسة.
قال صابر طلبة أحد أقارب الدكتور خليل، إنهم أخفوا خبر وفاة النقيب مصطفى عن والده حتى صعدت روحه لبارئها، خوفًا من تدهور حالته الصحية إذا علم بالفاجعة، حيث كان الأبوان في غرف العزل الصحي بالمستشفى نتيجة إصابتهما بفيروس كورونا، تاركين ابنهما مصطفى مع أخواته الفتيات الأربع.
وأضاف صابر لـ"القاهرة 24"، أن الابن عاد إلى منزله على موعد الإفطار مثلما يفعل كل يوم بعد إنهاء عمله بالقسم، وبعد إفطاره نشر في قصته بتطبيق واتساب آية من سورة غافر "غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ"، ليُصاب بعدها بسكتة قلبية مفاجئة ينتقل على إثرها إلى مثواه الأخير بجانب ربه في مطلع الشهر الجاري.
وأكد طلبة أن مصطفى توفي بعد تحسن حالة والدته التي علمت بوفاته وذهبت إليه يوم جنازته لتقبله قبلة الوداع، ولم تخبر والده بالخبر المفجع حتى لا تتراجع حالته الصحية، حيث كان مصطفى هو الابن الوحيد الذي كان يترجاه من الله بعد 4 فتيات، وآخر ما قاله لوالدته "نفسي أطلع من المستشفى عشان أجوز مصطفى"، لتتدهور حالته الصحية بعدما تمكن الوباء من جسده بالكامل وتوفي أمس الثلاثاء.
وذكر صابر أن الدكتور خليل أشرف على حوالي 50 رسالة دكتوراه بالإضافة إلى عمله كأستاذ في علم النحو والصرف في المملكة العربية السعودية والكويت، وكان وجهه بشوشًا دائم الضحك ويتميز بروح الدعابة، كما أنه كان متواضعًا قريبا من الجميع.