العلماء يطورون إصبعًا آليًا للقيام بمهام أكثر فعالية (دراسة)
طور مجموعة من الباحثين إبهامًا ثالثًا، آليًا بطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم التحكم فيه، عن طريق مستشعرات الضغط على الجانب السفلي من أصابع القدم الكبيرة، كما يتم وضع الإبهام، الذي ابتكره باحث في كلية لندن الجامعية (UCL)، على جانب اليد المقابلة للإبهام الفعلي، بالقرب من الإصبع الصغير.
وتوصل الباحثون خلال الدراسة إلى أن الدماغ البشري يمكن أن يتكيف مع استخدام إبهام إضافي، لكنه قد يغير العلاقة بين الدماغ واليد البيولوجية، كما وجدوا أن المتطوعين الذين تم تزويدهم بالإبهام الثالث قاموا بفعالية بمهام عالية، مثل بناء برج من الكتل بيد واحدة.
يسمح وجود إبهام ثالث للأشخاص بحمل أشياء أكثر من المعتاد، أو حمل زجاجة من المشروبات الغازية بيد واحدة وفتحها، أو حتى أن يصبحوا مايسترو على الجيتار، ويتحكم مرتديها في الإبهام، والذي يُطلق عليه ببساطة "الإبهام الثالث"، مع أجهزة استشعار للضغط مثبتة على الجانب السفلي من أصابع قدميه الكبيرة.
يتحكم مستشعرا إصبع القدم، المتصلين لاسلكيًا بالإبهام، في الحركات المختلفة من خلال الاستجابة الفورية للتغيرات الطفيفة في الضغط من أصابع القدم، كما يتحكم أحد المستشعرات في الانثناء - الحركات التي تمر عبر اليد - والآخر يتحكم في التقريب - الحركات للأعلى تجاه الأصابع والعودة للأسفل-.
بدأ المصمم داني كلود، وهو فني أبحاث حاليًا في مختبر اللدونة في UCL، في تطوير الإبهام الثالث كجزء من مشروع تخرج في الكلية الملكية للفنون، تمت دعوته بعدها للانضمام إلى فريق البروفيسور تامار ماكين، أحد علماء الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الذين كانوا يحققون في كيفية تكيف الدماغ مع تكبير الجسم.
قال كلود: "تُظهر دراستنا أنه يمكن للناس أن يتعلموا بسرعة كيفية التحكم في جهاز التكبير واستخدامه لمصلحتهم، دون الإفراط في التفكير".
وتم استبعاد الموسيقيين المحترفين من الدراسة، لأنه قد يكون لديهم تمثيل يدوي مختلف للبدء به، بسبب التدريب على العزف على آلة موسيقية، وخلال التجارب في المختبر، تم تدريب المشاركين على استخدام الإبهام أثناء المهام المختلفة، بما في ذلك التقاط عدة كرات أو كؤوس النبيذ بيد واحدة.
تمكن التدريب المشاركين من تحسين التحكم الحركي والبراعة والتنسيق بين اليد والإبهام بنجاح، حيث أصبحوا قادرين على استخدام الإبهام عند تشتيت انتباههم - بناء برج خشبي أثناء حل مسألة حسابية - أو وهم معصوبي الأعين.
وأوضح الباحثون في في النهاية أن استخدام الإبهام غيّر أيضًا الطريقة التي يمثل بها الدماغ حركات مفاصل اليد الطبيعية المنسقة.
