"مكنتش متوقعة نصحى تاني يا ماما".. والدة زينة الفلسطينية تروي لـ"القاهرة 24" تفاصيل كتابة طفلتها وصية استشهادهم بغزة
بأنامل صغيرة لطفلة فلسطينية، تبلغ من العمر 10 سنوات فقط، كتبت زينة وصيتها في حالة استشهادها هي وأفراد عائلتها، خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت زينة في ورقتها: "ماما حببتي، أنا خايفه كتير كتير، إذا استشهدنا كلنا حطونا مع بعض بنفس القبر، عشان أضل بخضنك، وخليهم يلبسوني أواعي العيد، عشان ما فرحت عليهم"، واختتمت الطفلة وصيتها:" بينتك زينة، فلسطين حرة عربية".
تواصل "القاهرة 24" مع والدة الطفلة زينة، وقالت: "نحنا عايشين بحي الصفطاوي بقطاع غزة، والليلة اللي فاتت هددوا الحي كله بالقصف فجر الأربعاء، وطلعنا بنجري حافيين من الخوف، ولما رجعنا زينة نامت بالعافية من كتر خوفها".
وأضافت: "صحيت الصبح كنت برتب سريرها، لقيت الورقة تحت المخدة بتاعتها"، مشددة: "لما سألتها قالتلي مكنتش متوقعة نصحى تاني يا ماما".
وأردفت، قائلة: "بعد تلت ساعة من اتصال الاحتلال بينا، قصفوا الحي بصاروخ اف 16، والدنيا بالحي كله اتدمر".
من جانبها استكملت: "الاحتلال بيهددنا بالقصف كل شوية، وبيكلمونا وعارفين كل شخص ساكن فين بالظبط، بيقولوا لنا قدامكم ربع ساعة تخلو البيت، لأننا هنقصف البيت الفلاني".
وأشارت إلى الوضع الحالي في البلاد: “احنا عايشين بحرب، الصاروخ الواحد بيدمر حي كامل”، مضيفة: "الحي بيجري كله بره البيوت، والناس كلها بتصرخ، كأنه يوم القيامة".
وتابعت: "بمجرد اتصال الاحتلال الإسرائيلي بنا لإخلاء البيت، بنروح على مراكز إيواء أو مدراس، أو عيادات طبية، لحد ما القصف يخلص، وفي حالة إن البيت ما اتقصف بنرجع تاني".
والجدير بالذكر أنه أواخر الشهر الماضي بدأت فتيلة الغضب تشتعل بين القوات الإسرائيلية وسكان حي الشيخ جراح بفلسطين، بعد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بتهجير وطرد سكان الحي، لتحويل منازلهم إلى مستوطنات إسرائيلية، إلى أن نظم عشرات من سكان الحي فعاليات داخل الحي تهدد إسرائيل من طرد عائلتهم لاحتلال بيوتهم.