خطأ طبي وشهادة زور و100 ألف مُهدرة.. كواليس أزمة كابتن "الصفوة" بالشرقية
معاناة كبيرة يعيشها اللاعب السيد خالد صلاح، صاحب الـ23 ربيعًا، ابن وكابتن فريق كرة القدم بنادي "الصفوة" الرياضي بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية؛ بعدما تعرض لإصابة بكسر مضاعف في الساق اليمنى أثناء مباراة مع فريقه، قبل نحو 18 شهرًا، لم يتعافى منها حتى الآن بسبب خطأ طبي وإهمال وتقصير في نواحٍ عدة -على حد وصفه.
"السيد" تواصل مع "القاهرة 24" لعرض شكواه ومعاناته بعدما ضاقت به السُبل في إيصال ما يعانيه لمجلس إدارة النادي؛ خاصةً وأن ما يمر به حتى الآن وتسبب في غيابه عن الملاعب وتهديد دراسته بكلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق، سببه الأول والأكبر خطأ طبي خلال عملية جراحية أجراها مع طبيب في المستشفى المتعاقد معه ناديه -على حد تأكيده-، منوهًا بأن إصلاح الكسر شابه خطأ طبي أكده عدد من الأطباء على فترات، إلا أنه لا يملُك سند أو قرار طبي بذلك.
وأوضح اللاعب، والذي حملّ شارة القيادة طوال تسع سنوات بفرق كرة القدم بمراحلها السنية المختلفة بالنادي، أن الإصابة التي تعرض لها قبل عام ونصف العام نُقل على إثرها إلى المستشفى المتعاقد معه النادي، والذي طلب عدم ذكر اسمه، قبل أن يشير إلى أن طبيب المستشفى أجرى الجراحة له، لكنه اكتشف فيما بعدْ أن الجراحة تسببت في فقدانه الشعور بساقه، وبعدها، وفور الدخول في مرحلة العلاج الطبيعي مع أحد الأطباء المتعاقد معهم النادي، أصيب من جديد بحرق أسفل قدمه سببه “لمبة العلاج الطبيعي”، تسبب هو الآخر في تأثر أوتار القدم وانكماش أصابعه وعدم عودتها لحالتها الطبيعية من جديد، -وفق حديثه.
وأشار اللاعب، إلى أن أحد الأطباء الكبار، والذي سبق له العمل بالنادي الأهلي، أكد له على أن ما يُعانيه سببه الجراحة الأولى، والتي أخطأ الطبيب فيها بالتسبب في التصاق عظمة الساق بشظية القدم عن طريق ربطهما بمسمار طبي.
الطبيب الكبير رفض إعطاء "السيد" تقرير طبي بما أكد عليه من خطأ، -بحسب اللاعب-، والذي أكد كذلك على أنه أبلغ إدارة ناديه لكنهم رفضوا اتخاذ إجراء قانوني حيال المستشفى المتعاقد معه النادي دون سند طبي أو قانوني، قبل أن يشير إلى أن فريق من النادي ذهب رفقته لأحد الأطباء، الذي أكد أمامهم على حديث "طبيب الأهلي"، لكن من حضروا الجلسة رفضوا إبلاغ النادي بذلك، بل وزوروا شهادتهم؛ بدعوى أن الشكوى القضائية "حبالها طويلة" وتُهدد مسيرته كلاعب، قبل أن يُخبروا مجلس إدارة النادي بعكس ما تفوه به وأكد عليه الطبيب الأخير، ويُجزمون بأن ما يُعانيه اللاعب لا علاقة له بالعملية التي أجرها في المستشفى المتعاقد معه النادي، بل والأدهى من ذلك أن أحدهم طالبه صراحةً بالتوقيع على إقرار يؤكد على أن العملية الأولى بريئة من إصابته، وأن ما له 10 آلاف جنيه فقط يُجري بها عملية الترقيع العظمي بالساق لدى الطبيب، دون الحديث من قريب أو بعيد عما تحتاجه أوتار الساق ووتر أكيلس من حقن بلازما وجلسات لإزالة التليفات التي تسبب فيها خطأ "العلاج الطبيعي".
سرد "السيد" تفاصيل وكواليس أزمته ومعاناته، قبل أن يشير إلى أن كل أزمته حاليًا تتلخص في عدم تمكنه من التواصل مع مجلس إدارة النادي لتوضيح الصورة كاملةً، خاصةً وأن له حق ولناديه قبل منه؛ جراء ما تعرض له من خطأ طبي يُهدد مسيرته كلاعب ويُهدد كذلك استمراره في كليته التي يدرس بالفرقة الثالثة بها، منوهًا بأن مجلس إدارة النادي ظل جواره منذ إصابته وأُنفق عليه نحو 100 ألف جنيه، لكن هناك أفراد في النادي (اللجنة التي ذهبت رفقته للطبيب الأخير)، أحدهم يعرف الطبيب المُخطئ ويُصر على عدم وصول الصورة واضحة لمجلس الإدارة، مطالبًا بإيصال صوته لمجلس الإدارة وكل من يعرف المسؤولية حق المعرفة ويُدرك أن حياته على المحك بسبب خطأ لا يتحمله من قريب أو بعيد.