يعرض "إناء لحفظ الرماد".. أبرز مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من الآثار البيزنطية ومنها “إناء لحفظ الرماد” مصنوع من الفخار يعود إلى العصرين اليوناني والروماني، العصر البطلمي "323- 31 ق.م".
ويعتبر الإناء إناء جنائزي يرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد، له ثلاث أيدي، الخلفية سوداء ومُصوَّر عليها زخارف ملونة تمثل مشهداً لصراع القناطرة، أما الجزء العلوي فتشغله بعض الزخارف النباتية.
أواني الحضرة
سُميَت أواني الحضرة بهذا الاسم نسبةً إلى المكان الذي عُثر به على أكبر كمٍّ من هذا النوع من الأواني، وهو مدافن الحضرة بالإسكندرية، وكان بعض هذه الأواني يصنع محليًا، أي في الإسكندرية، أما الكم الأكبر منها فكان يستورد من كريت، وهو ما أثبته تحليل الطين المستخدم في صناعة الفخار، وقد كانت هذه الأواني مخصصة لحفظ رماد موتى الجند المقدونيين الذين جاءوا مع الإسكندر وبطليموس الأول ثم بعض اليونانيين الذين تدفقوا على مصر في عصر البطالمة.
وبدأ إنتاج هذا النوع من الأواني منذ عام 280 ق.م وحتى عام 180 ق.م، وقد عُثر على كمية كبيرة من هذه الأواني في بقاعٍ يونانية مختلفة، خاصةً في قبرص وكريت، وقد عُثر في الأخيرة على الكثير من شُقف هذه الأواني، مما يدفعنا إلى القول بأن كريت كانت مركز إنتاج هذا النوع من الآنية.
أما بالنسبة لطريقة تلوين الرسوم على الأواني الفخارية اليونانية بوجه عام، فقد طُبِّقت طريقتان: الأولى هي "الصورة السوداء" حيث تظهر الرسومات باللون الأسود على أرضية حمراء، وكانت تلك هي الطريقة الشائعة حتى عام 530 ق.م. إلى أن حلت محلها طريقة أخرى وهي "الصورة الحمراء"، وفيها تظهر الرسومات باللون الأحمر على أرضية سوداء.