تعرف على قدرة الساعة البيولوجية على تأخير الشيخوخة
يتمتع الكثير من كبار السن بصحة جيدة ومظهر شبابي، في الوقت الذي يبدو عليه بعض الشباب أنهم أكبر من العمر الحقيقي لهم بـ10 أعوام، وهو أمر يتم تحديده من خلال الساعة البيولوجية للإنسان، فهل يمكن أن يكون طريق للتأثير على تأخير الشيخوخة.
ظهور الشعر الأبيض والتجاعيد التي تظهر في الوجه واليد هي من علامات التقدم في العمر، لكن العمر البيولوجي يتأثر بعوامل أخرى ولا يرتبط بالعمر الزمني، عندما نرى شخص يبلغ من العمر 70 عاما يتمتع بصحة جيدة و قدرته الكبيرة على ممارسة جميع النشاطات الحيوية بشكل أكبر من شخص لا يتعدي سن الـ40.
ركز الباحثون أمريكيون علي دراسة العمر البيولوجي لمجموعة كبيرة من الأشخاص في فئات عمرية مختلفة، واعتمدت هذه الدراسة على فحص الحالة الصحية والنفسية بشكل منتظم لعدد من الأشخاص وصل إلي 1937 في مدينة "نيوزيلندا" منذ ولادتهم إلى أن وصلوا إلى عمر 38 عاما، وتم تطوير البحث من خلال تطوير آلية لقياس سرعة العجز في بعض الأجهزة في جسم الأشخاص مثل: الكلى، الرئة، الكبد، الجهاز المناعي، كما ركزوا على معدلات الكوليسترول في الدم، وبناء على هذه المعايير تم تحديد أن العمر البيولوجي للقائمين تحت هذه التجربة وكانت أعمارهم تتراوح ما بين 28 و61 عاما.
وكانت نتيجة البحث أن معظم المشاركين في الدراسة قد تقدم عمرهم البيولوجي مرة في كل سنة في حين أن البعض منهم كان يكبر بمعدل 3 سنوات بيولوجية في كل عام، وتم اختبار نسبة الذكاء لهؤلاء الأشخاص وأظهرت النتائج نسبة الذكاء تكون متأخرة في هذا العمر مما يشير الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض مزمنة أخرى، وقد اعتمد الباحثون على هذه الدراسة على امر اخر مهم وهو معاناة الخاضعين تحت الدراسة من خلال تعبيرهم عن معاناتهم في بعض الأمور الحياتية مثل صعود الدرج أو شعورهم بتغيرات في الصحة بشكل عام.
وتتزامن هذه الدراسة مع النتائج الخاصة بالبحث العلمي الذي رجح أن العوامل الجينية تلعب 20% فقط من تقدم الإنسان في العمر، بجانب أن العوامل البيئية الأخرى المحيطة بالإنسان تؤثر بشكل أكبر.
