"متزعليش يا أمي".. تفاصيل انتحار شاب بالمرج في ظروف غامضة وسر الرسالة الأخيرة (فيديو)
شهدت منطقة المرج بمحافظة القاهرة واقعة انتحار طفل شنقًا في ظروف غامضة، وذلك بعدما ترك رسالة مؤثرة لأسرته كتب فيها "ماتزعليش يا أمي، سامحيني على اللي هعمله، أنا بحبك".
وأقدم إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 16 سنة، مقيم بمنطقة المرج بالقاهرة، على الانتحار عن طريق شنق نفسه بحبل، حتى اختنق ولفظ أنفاسه الأخيرة، دون أسباب معلنة.
وأوضحت الأسرة، في حوارها لـ"القاهرة 24"، أن إبراهيم يدرس في الصف الإعدادي، ويعمل حلاقا، بعد انتهاء اليوم الدراسي، وهي الوظيفة التي يتفنن العمل بها ويحبها، وكان يسعى وراء حلمه في فتح محل حلاقة خاص به، وقالت والدته إن يوم اكتشاف الواقعة صباحًا قبل أن يتجه إبراهيم للمدرسة لينتهي من ملء استمارة خاصة بالدراسة، صمم على تناول الفطار معها قبل أن يخرج ثم ودعها.
وأكدت أنه بعدما عاد للمنزل مرة أخرى ذهب لسطح البيت كعادته، ولم يكن هناك أي غموض أو غرابة، ولذلك تركناه يذهب كما يشاء، ولكن بعد ساعات تفاجأوا بصراخ من الجيران، وطرق باب المنزل وهم يقولون: "الحقوا إبراهيم مغمي عليه فوق"، اعتقادًا منهم أنه كان يلهو وفقد الوعي.
وعندما تواجدوا بمكان الواقعة اكتشفوا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وقد توقف نبض القلب وزرق جسمه، بما يشير إلى وفاته منذ ساعات.
من جانبه، قال عم المتوفى إن الجميع كانوا في حالة ذهول عندما شاهدوا الجثة، وحاصرهم جميع التساؤلات من وجود شبهة جنائية، ولكن عندما شاهدوا الرسالة التي تركها بخط يده علموا بعدم وجود إكراه في الواقعة وأن إبراهيم كان في حالة طبيعية وهو يكتب، ولكن قاموا بتفقد تليفونه الخاص ليتأكدوا من أنه لم يكن تحت تأثير أي لعبة من الألعاب الإلكترونية التي تسيطر على عقل الأطفال في مثل سنه، ولم يجدوا شيئًا غريبًا عليه، وهذا ما جعلهم غير قادرين على التفكير أو إيجاد أسباب في إقدامه على الانتحار.
وأضاف أنه كان طفلا محبوبا من جميع أهالي المنطقة، لم يكن عليه عبء من قبل أهله أو غيرهم، كان يدرس ويعمل بإرادته، كان مُحبًا للحياة مثل أي طفل كان يعيش سنه دون أزمات، ولا يمر بأزمة نفسية، وكان إنسانًا سويًا طبيعيًا.
وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة المرج بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شاب مشنوق وحول عنقه حبل، وقد فارق الحياة نتيجة الاختناق، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان للوقوف على أسباب الوفاة، وأخطرت المباحث بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة، وأرسلت الورقة التي تم العثور عليها للمعمل الجنائي لمضاهاتها بخط المجني عليه.