سياسي فلسطيني: قضيتنا مرتبطة بالأمن القومي المصري.. وإطلاق الغاز على المصلين بالقدس ليس جديدًا
قال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى اليوم من اعتداء على المصلين من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق قنابل الغاز، ليس بالأمر الجديد، وأن قرار وقف إطلاق النار ليس هدنة شاملة، ولكن نأمل في أن تؤدي الجهود المصرية المبذولة خلال الفترة القادمة من تحويل وقف إطلاق النار إلى هدنه شاملة محددة بخطوات معينة.
وأضاف الدكتور عبد المهدي مطاوع، في تصريح لـ"القاهرة 24"، أن ما نشهده اليوم من اعتداءات المسجد الأقصى ليس بالأمر المفاجئ، فالاحتلال الإسرائيلي يتعمد استمرار حالة الاعتداء على المسجد الأقصى حتى إن هناك خطرًا على حي الشيخ جراح، فحكومة إسرائيل تحاول أن تثبت لشعبها أنها تمكنت من فرض شروطها ورؤيتها على الطرف الآخر.
وأشار إلى أنه من أهم مكتسبات وقف إطلاق النار الذي فرضته الدولة المصرية على طرفي النزاع هو حقن لدماء الشعب الفلسطيني ووضع حد للهجمة العسكرية الشرسة التي قامت بها إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة لإعطاء فرصة لتطوير هدنة طويلة المدى بحيث يتم مناقشة كل العوامل الهامة لينعكس الأمر بالإيجاب على القضية الفلسطينية.
وأشاد الدكتور عبد المهدي بإرسال مصر مساعدات للشعب الفلسطيني بالإضافة للمشاركة في إعادة اعمار غزة، فالشعبان الشقيقان بينهم علاقة تاريخية وصلة الدم التي اختلطت بين البلدين خلال الحروب التي خاضتها مصر بفلسطين، فالقضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصر وقطاع غزة يشكل بعدًا استراتيجيًا لمصر.
وأكد أن مصر ستأخذ زمام المبادرة لمنع أي طرف من استغلال هذه الأزمة للدخول إلى المنطقة ووضع سياسات لا تتفق مع مصالح القومية المصرية.