"كانت فاتحة شقتها للدعارة".. سيدة تشعل النار في عقار بعد طردها منه بالطالبية (فيديو)
سكنت إحدى السيدات تدعى “إيناس .ش” برفقة زوجها وأبنائها شقة سكنية بأحد العقارات بمنطقة الطالبية بالجيزة، فكانت كالغصة التي حشرت نفسها في حلق 30 أسرة بالعقار، فلم يمضِ على إقامتها وقت طويل حتى بدأت المشاجرات بينها وبين سكان العقار الذي تسكنه، وأيضًا سكان العقارات المجاورة، وعلى حد وصفهم، لم يكن سلوكها يتماشى مع عاداتهم وطبيعة تعاملهم، فقد جذبت إلى شقتها مدمني المخدرات واللصوص وراغبي المتعة المحرمة، وكان زوجها على دراية بما يحدث، بل كان يساعدها في جلب المزيد من متعاطي المخدرات، والتربح من ورائهم سواءً ببيع المواد المخدرة أو ممارسة الرذيلة.
والتقى "القاهرة 24" بأصحاب العقار حيث أوضحوا أنهم ضاقوا ذرعًا بما يحدث، فحاولوا الحد من هذه الأفعال ومنعها، ولكنها كانت تتعلل لهم أن الزوار هم أقاربها ومعارفها، وأن زوجها موجود أثناء تلك الزيارات، لكن هذه المبررات لم تكن مقنعة وكافية لصرف النظر عن أفعالها، فنشبت مشاجرة بينها وبين أحد الأشخاص يدعى “محمد سيد”، قام على إثرها بمحاولة طردها من العقار، فجلبت له أحد الأشخاص من معارفها يدعى “عبد الرحمن” وبعض السيدات التي استأجرتهن لمساعدتها في المشاجرة، واشتبكا فيما بينهم، حتى حضرت شرطة النجدة وطلبا الصلح شريطة مغادرة السيدة وأسرتها العقار، وهو ما حدث.
هدأ “سيد” وسكنت سريرته واطمأن قلبه وغط في النعاس هو وأبنائه وزوجته، فقد انقشعت الغمة التي نغصت عليهم منامهم طيلة 6 أشهر ماضية، وبينما هم نيام في ليلة اليوم الثالث من أيام عيد الفطر المبارك، وعقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرا، تسلل ذلك الشخص الذي استدعته السيدة إلى مسكنها لمساعدتها في المشاجرة، ويحمل عبوة من البنزين، قام بسكبها في شقة المجني عليه من أسفل باب شقته، وأشعل النيران ولاذ بالفرار، تاركًا خلفه لهيب النيران الذي اندلع دون توقف.
العناية الإلهية مكنت الزوجة من استشعار لهيب النيران في بدايته عندما اشتعل في باب الشقة، فأيقظت زوجها من سباته العميق فهب فزعها لتتلون عيناه احمرارًا من لهيب النيران، فأسرع إلى دورة المياه وأحضر دلوًا من الماء وعندما حاول سكبه على النيران خانته قدماه من البنزين الذي سرى في أرجاء الغرفة، فسقط على الأرض وسقط الدلو بجواره لتمتد النيران إليه.
الزوجة استمرت في نواحها والأطفال الأربعة استيقظوا على صراخ والدتهم والزوج يحاول النهوض مجددًا والنيران لم ترحم عويلهم واستمرت في حدتها حتى تجاوزت الغرفة الأمامية، وفي طريقها للغرف الأخرى، وهنا استيقظ الجيران، ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء فالنيران امتد لهيبها إلى الشقة المقابلة، وأصبحت الأسرة قاب قوسين أو أدنى من الموت متفحمين، فلم يجد الزوج مفرًّا سوى بإلقاء زوجته من الشرفة، وأخذ في إلقاء أطفاله واحدًا تلو الآخر إلى أن وصل للأخير الذي حاول مقاومة والده، فقد رأى هذا الطفل الموت أمامه وخلفه، فتشبث بأسلاك الكهرباء، والجيران تشابكت أيديهم في الشارع ينتظرون سقوطه، حتى يحاولوا التقاطه وتخفيف حدة ارتطامه بالأرض، وبالفعل خارت قوى الطفل أفلت يديه فالتقطه الجيران، وجاء دور الزوج، فألقى نفسه ولكن لثقل وزنه ارتطم ذراعه بالأرض فكسر، ولفحت النيران رأس الزوجة، وأصاب الذعر قلب الأطفال.
لم تهدأ النيران حتى قضت على كامل محتويات الشقة، فاقتلعت الأرضية وأسقطت سقف الغرفة الأمامية، وتركت أثاث باقي الغرف بين الركام والرماد.
وتلقى قسم شرطة كرداسة بلاغًا يفيد بنشوب الحريق، وعلى الفور انتقلت قوة من القسم وتم إبلاغ وحدة الحماية المدنية التي انتقلت وتمكنت من إخماد النيران، وبمراجعة كاميرات المراقبة من قبل رجال المباحث، لاحظوا ظهور أحد الأشخاص ويحمل عبوات من البنزين صعد بها إلى العقار، ثم هبط بعد دقائق مسرعًا ولاذ بالفرار، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه، واعترف بجريمته، وبتطوير المناقشة قال إن السيدة المشار إليها هي من حرّضته على ارتكاب هذا الفعل، وتم القبض عليها، وتحويلها لجهات التحقيق التي أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
وبإجراء المعاينة بمعرفة رجال جهات التحقيق، تبين أن النيران اشتعلت بسبب مادة البنزين، وقُدِّرَتِ الخسائر بـ 400 ألف جنيه.