وزير الخارجية: مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها المائية
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تتطلع للوصول إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، وأن القاهرة لا ترى أن الاتفاق صعب المنال.
وأضاف شكري في اتصال هاتفي ببرنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر، أنه يمكن الوصول إلى اتفاق في حال ابتعدت إثيوبيا عن سياسة فرض الأمر الواقع، واتباع طرق التفاوض من خلال الاتحاد الإفريقي والأطراف الدولية الأخرى.
واستكمل وزير الخارجية، بأن الدولة المصرية قادرة على الدفاع عن مصالحها المائية، وحماية مقدرات مواطنيه من المقدرات المائية.
وفي وقت سابق، صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالًا بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل في صيف العام الجاري. وجاءت تصريحات حافظ تعقيبًا على ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية حول اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وذكر حافظ أن تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية تكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليين وأفارقة من أجل حل أزمة سد النهضة ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر لم ولن تقبل به مصر، مضيفاً أن مصر تحلت بالصبر وتصرفت بحكمة ومسئولية وتفاوضت على مدار عقد كامل بجدية وحسن نية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً حول سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمن حقوق مصر المائية، إلا أن الجانب الإثيوبي انتهج سياسة تقوم على المماطلة والتسويف أدت إلى فشل كافة مسارات المفاوضات التي أجريت خلال الأعوام الماضية.
وقال المتحدث الرسمي أن استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي هو تصرف غير مسئول ويعد مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، فضلاً عن أنه سوف يُعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة، خاصة إذا تزامن مع فترات جفاف. وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي على أن مصر تقف بجانب السودان الشقيق وتدعمه في هذا الملف الذي يمس صميم المصالح المشتركة للبلدين، خاصة وأن ملء سد النهضة بشكل أحادي قد يوقع الضرر بالمنشآت المائية والسدود السودانية التي تقع على مقربة من سد النهضة على النيل الأزرق.