الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأمير محمد علي ولي عهد بدون عرش

الأمير محمد علي
ثقافة
الأمير محمد علي
السبت 22/مايو/2021 - 11:27 ص

الأمير محمد علي هو الابن الثاني للخديوي توفيق وحفيد محمد علي باشا، ولد بالقاهرة في 9 نوفمبر 1875، وتلقى تعليمه الأول في المدرسة العليّا بعابدين ثم سافر إلى سويسرا مع شقيقه عباس حلمي الثاني ليدرس العلوم العسكرية، وعادوا لمصر بعد وفاة والدهم الخديوي توفيق، وبعد عزل أخيه من الحكم عاد مرة أخرى لسويسرا ولكن ليس من أجل التعليم بل تم نفيه إلى هناك من قبل الإنجليز بسبب علاقته مع علي باشا شمس وزير المالية الذي كان يؤيد تركيا، كما قلصوا مرتباته إلى 250 جنيه، كما منعوه من السفر إلى مصر أو أي دولة أخرى حاربت إنجلترا.

 

الحياة السياسية للأمير محمد علي

عاش الأمير محمد علي يحلم باليوم الذي يتولى فيه عرش مصر وبالرغم من أنه كان ولي العهد إلا أنه لم يصل لكرسي الحكم، فبعد وفاة الملك فؤاد الأول أخذ الأمير يهيئ نفسه لتولي الحكم حيث أنه كان الوصي على فاروق بسبب أنه كان طفلًا صغيرًا لم يتجاوز السن القانوني بعد ليتولى مقاليد الحكم، ولكن الملكة نازلي استطاعت أن تأخذ فتوى من الأزهر ليتم حساب عمر الملك فاروق بالسنة الهجرية ليجلس على العرش سريعًا وبالفعل هذا ما حدث، وعاد الأمير محمد علي من جديد يحلم باليوم الذي يجلس هو على العرش ويتولى حكم مصر.

 

لم ييأس الأمير محمد علي وظل على أمل أن يجلس على عرش مصر يومًا ما إلا أن إنجاب الملك فاروق لابن ذكر حال دون تحقيق هذا الحلم، ولكن الأمير محمد علي لم يستسلم واتجه الى إنجلترا ظنًا منه أنهم سيساعدونه على تحقيق حُلمه خاصة بعد حادثة 4 فبراير 1942، حادثة قصر عابدين الي أُجبر فيها الملك فاروق على أن يُشكل زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش، إلا أن إنجلترا أيضًا تخلت عنه.

 

الحياة الشخصية للأمير محمد علي وهواياته

اشتهر الأمير محمد علي بجمعه للتحف والأثار والمقتنيات الثمينة، وكان له معاونين متخصصين للبحث عن كل ما هو نادر، وكان يضع كل هذه التحف في قصره الذي بناه بالمنيل، والذي قد أوصى أن يتحول لمتحف بعد مماته كي يخلد ذكراه، وهذا ما حدث بالفعل فقد أصبح قصر محمد علي أحد أهم القصور في مصر الذي يتوافد عليها المصريين والسياح، ولأن الأمير كان شديد الحرص أن يبنى القصر كما يريد فقام الإشراف على التصميمات بنفسه بل وأنه أيضًا قام بوضع العديد منها، والتي أظهرت مدى حبه للفنون الإسلامية.

 

كما أن الأمير له العديد من المؤلفات فبعد يأسه من تولي عرش مصر تفرغ لممارسة هوايته المفضلة له وهي السفر والكتابة، فسافر حول العالم وكان يسجل الأوضاع في البلاد عن طريق كتابتها، فهو صاحب كتاب "الرحلة الشامية" الذي كتبه اثناء سفره لبلاد الشام، وبالرغم من أن تلك السفرية كانت من أجل الترفيه إلا انه شعر بالخطورة بسبب التدخل الأجنبي الذي لاحظه بوضوح في الأسواق الشامية من تفشي البضائع الأجنبية في الأسواق وزيادة اعداد المبشّرين المسيحين المبعثين للشام.

 

ونقل أوضاع جزيرة جاوه اثناء الاحتلال الهولندي لها في كتابه "رحلة سمو الأمير الجليل محمد علي إلى جاوه"، كما وصف عادات وتقاليد تلك الجزيرة وسجل ما بها من محاصيل زراعية متنوعة، وله كتاب "الرحلة اليابانية " وكتاب " رحلة الصيف إلى البوسنة والهرسك"، لم يكن الأمير محمد علي يكتب فقط عن رحلاته بل أيضا تطرق إلى الخيول لأنها كانت المفضلة لديه خاصة الخيول العربية الاصيلة، فقد كان مولعًا بانتقائها، فكتب عنها في كتاب بعنوان "نبذة عن جياد الخيال في مصر" ، بجانب كتاب أخر يتحدث عن الخيول العربية ويتكون من جزئيين. 

تابع مواقعنا