بينما ينام العالم.. تاريخ فلسطين من النكسة حتى الآن

هناك العديد من الروايات والكتب التي سلطت الضوء على القضية الفلسطينية، ولعل من أهم تلك الروايات هي رواية "عندما ينام العالم"، للكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى، التي سخرت قلمها للكتابة بالإنجليزية عن قضية وطنها الأم "فلسطين".

تتناول رواية "عندما ينام العالم" تاريخ فلسطين من النكبة عام 1948 حتى العصر الحالي، وتصف بدقة ما حدث طوال تلك السنين من حروب وصراعات ونكبات، بالإضافة إلى المجازر الذي استشهد على أثارها العديد من الفلسطينيين، تتحدث عن الأطفال الذين يشردوا أن نجوا من القتل، والرجال والنساء الذين إذا لم يتوفوا من رصاص العدو توفوا من القهر.

تدور أحداث الرواية حول أسرة فلسطينية كانوا يعيشون في قرية فلسطينية هادئة، حتى تحولت حياتهم لمأساة بعد الاستيطان الإسرائيلي عام 1948، وكيف أجبروا على ترك قريتهم قسرًا ليصبح مخيم اللاجئين مسكنهم الأبدي، لتبدأ حياة التشرد والآلام التي شهدها جيل الأجداد ويستكملها جيل الأحفاد حتى الآن، فالرواية تدور أحداثها عبر أربعة أجيال لعائلة واحدة، يقص أحداثها الحفيدة الكبرى للعائلة "آمال" التي أخذت تتحدث عما عانته أسرتها وكيف أن شقيقها الأول ضحى بكل ما لديه من أجل القضية الفلسطينية، وشقيقها الآخر خُطف من وسطها ليكون جنديًا في الجيش الإسرائيلي ويحارب أخيه.

كتبت سوزان أبو الهوى هذه الرواية بعد زيارتها لمخيمات اللاجئين عام 2002، كمراقب دولي بعد الهجوم الإسرائيلي الغاشم عليها، فقد رأت هناك ما جعلها ترى أن من واجبها أن تحكي وترصد للعالم تلك المأساة بشكل روائي.