السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فيكتور هوجو.. أديب فرنسي يمدح الرسول

فيكتور هوجو
ثقافة
فيكتور هوجو
السبت 22/مايو/2021 - 06:37 م

اشتهر “فيكتور هوجو” في فرنسا بكونه شاعرًا أكثر من كونه روائيًّا، أما خارج فرنسا فكانت أعماله الروائية هي سبب شهرته فعُرف كروائي على نطاق أوسع، لكن يبقى "هوجو" على كل حال من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية من الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر.

ولد “فيكتور هوجو” في فرنسا، ودرس الحقوق وتدرب على العمل في مجال المحاماة، إلّا أنه اتخذ من الأعمال الأدبية مهنة له بعدما شجعته والدته على ذلك، فأسس جريدة “المحافظون” الأدبية؛ لينشر أعماله الشعرية وكذلك أعمال أصدقائه الأدبية، وكانت أُولى أعماله الشعرية التي نُشرت، كتاب شعريّ بعنوان "قصائد وأشعار متنوعة"، ومن ثم نشر أول رواية له وهي رواية "هانز الأيسلندي"، وبعدها أخذ ينشر العديد من المسرحيات.

 

 

في عام 1831، نشر هوجو رواية "أحدب نوتردام" التي أصبحت بعد ذلك إحدى أهم رواياته وأكثرها بقاءً حتى الآن، وهي رواية رومانسية تدور أغلب أحداثها في كاتدرائية نوتردام في باريس، ومن خلال تلك الرواية وجّه انتقادات قاسية للمجتمع الذي يهين وينبذ بطل الرواية "الأحدب"، وبعد نشر تلك الرواية أُطلق على هوجو لقب" شكسبير الرواية"، وكانت تلك الرواية بمثابة الطريق الذي من خلاله اقتحم هوجو مجال الكتابة السياسية.

ومن أعماله التي لاقت شهرة واسعة “رواية البؤساء”، والتي كتبها ليخرج من حالة الصدمة التي لازمته لفترة طويلة بعد وفاة ابنته وزوجها في حادث غرق بنهر السين، وفيه يصف ملامح الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون والثورة الفاشلة ضد الملك “لويس فيليب”، حيث يصور الكتاب تلك المعاناة التي عاشها الفرنسيون من خلال شخصية "جان فالجان" الذي عانى مرارة السجن ولم يذُق الراحة بعد خروجه بل استمرت معاناته، وتم تحويل الرواية لفيلم ومسرحية بنفس الاسم، وحصلت على عدة جوائز.

يذهب الكثير من الكتاب والمفكرين المسلمين إلى أن "فيكتور هوجو" دخل الإسلام في أواخر حياته وغير اسمه لـ "أبو بكر هوجو"، وجاء هذا الاعتقاد معتمدًا على القصائد التي كتبها هوجو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك قصيدته التي كتبها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، والتي تحدث فيها عنه باعتباره صحابيًا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت من أشهر قصائده عن الإسلام هي قصيدة "العام التاسع الهجري" والتي تحدّث فيها عن تاريخ البشرية كلها منذ آدم وحواء، مرورًا بسيدنا عيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم، ثم الزعماء والقادة والأباطرة الرومان، وبعض سلاطين الدولة العثمانية.

وفي مثل هذا اليوم 22 مايو، رحل عن عالمنا بجسده ولكن ذكراه ما زالت خالدة بيننا، فهو قد ترك خلفة أرث كبير من المسرحيات والروايات والأشعار يحمل اسمه.

تابع مواقعنا