الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يسعى لتهجير المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، إن استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، يؤكد أن دولة الاحتلال لا زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد والسير عليه عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني.
وتابعت في بيان لها منذ قليل: "أن الاقتحامات التي تمت صباح هذا اليوم هي استفزازا فظا لمشاعر المسلمين واستمرارا للعدوان على شعبنا عامة، وعلى القدس ومقدساتها خاصة، كما أنه استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير والمتواصلة والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث تحاول حكومة الاحتلال تجاهل السبب الرئيس لهبة جماهير شعبنا وحرف البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن إجراءاتها العدوانية التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها، في سياق ذو صلة تدين الوزارة بشدة تدابير الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه.
وأكدت، أنّ هذه الاقتحامات امتدادا لعمليات خنق وتهجير المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم او طردهم منها بالقوة.
كما أدانت الوزارة أيضا حملة الاعتقالات الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين ورجالات الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك، في محاولة إسرائيلية مكشوفة لمعاقبتهم على صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها.
وحملت، الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات التي تتم بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، والمسؤولية أيضا عن حصار الشيخ جراح والاعتقالات والتضييقيات والتشديدات التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين وحياتهم.
وطالبت، المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي ارتكبها بشكل وحشي ضد أهلنا في قطاع غزة والتي يواصل ارتكابها في القدس.
وأشارت، إلى أنّ محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف اطلاق النار وإعادة احياء عملية السلام من مضمونها، ولا يساعد في إيجاد بيئة مناسبة لإعادة المفاوضات بين الجانبين.