الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

باحث: أول قصيدة لبيرم التونسي كانت بعد حجز البلدية على بيته

بيرم التونسي
ثقافة
بيرم التونسي
الأحد 23/مايو/2021 - 11:04 م

قال محمد أمين عبد الصمد، الباحث في الأنثروبولوجيا الثقافية، إن أول قصيدة نشرت لبيرم التونسي كانت بمثاب راية العصيان ضد المجلس البلدي بالإسكندرية بعد أن قام بالحجز على بيته وطالبه بمبلغ كبير كعوائد عن سنوات محل يبيع فيه مواد البقالة ليتعيش منه.

وأضاف "عبد الصمد" خلال برنامجه "حكاوي الخطاوي" على يوتيوب: “نشرت القصيد كاملة بجريدة الأهالي وفي الصفحة الأولى، وكانت أول قصيدة تُنشر لبيرم، وأحدث نشر هذه القصيدة دويًا هائلًا؛ فلم يعد في الإسكندرية – وقتها - من لم يتكلم عنها، أو يحفظها أو يرددها، كما طلب موظفو المجلس البلدي ترجمتها إلى اللغات الأجنبية ليستطيعوا فهمها، فقد كانوا جميعًا من الأجانب”.

 

 

 

ولد الشاعر بيرم التونسي لعائلة من أصل تونسي، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيَّالة، في 23 مارس 1893 وعانى بيرم من تقلب الدنيا عليه بعد وفاة والده، قام بفتح محل يبيع فيه مواد البقالة ليتعيش منه، وفوجئ ذات يوم بالمجلس البلدي في الإسكندرية، وهو يحجز على بيته الجديد، ويطالبه بمبلغ كبير كعوائد عن سنوات لا يعلم عنها شيئًا، وكأن الدنيا أرادت بهذا الحدث أن تعلن عن مولد فنان، فقد اغتاظ بيرم.

وتابع: بدأ بيرم بعد هذه القصيدة يتجه إلى الأدب؛ فترك التجارة واهتم بتأليف الشعر، لكنه أدرك بعد فترة أن الشعر وسيلة محدودة الانتشار بين شعب 95 في المائة منه لا يقرأون فاتجه إلى الزجل، ليقرب أفكاره إلى أذهان الغالبية العظمى من المصريين، وكانت أزجاله الأولى مليئة بالدعابة والنقد الصريح الذي يستهدف العلاج السريع لعيوب المجتمع.

وأوضح: كان يعتمد في لقطاته الزجلية على السرد القصصي، ليصور العلاقات الزوجية، ومشكلات الطلاق، والعادات الاجتماعية الساذجة الموجودة آنذاك، مثل حفلات الولادة والطهور والزار، وبسبب بعض أشعار بيرم والتي انتقد فيها الأسرة العلوية الحاكمة لمصر وقتها، صدر الأمر بإبعاد بيرم التونسي من مصر، ونفيه إلى وطن أجداده في تونس يوم 25 أغسطس عام 1920 وعندما تم التضييق عليه في تونس أيضًا، وتنكر أهله له، سافر إلى فرنسا وما إن وصل إلى ميناء مارسيليا الذي لم يحتمل المكوث فيه أكثر من ثلاثة أيام، انتقل بعدها إلى باريس، التي شعر فيها بقسوة الغربة ولسعة البرد الشديد.

تابع مواقعنا