آدم الشرقاوي: تلقيت طلبات زواج بعد "لعبة نيوتن".. ولم أكن مرشحًا لدور "بيج زي".. وهذه نصائح منى زكي ليّ (حوار)
“الشغف والسعي والمعافرة” كانت بوابة الفنان المصري الأمريكي الشاب آدم الشرقاوي للوصول إلى حلمه وهدفه في عالم التمثيل وسط كبار نجوم العالم، فهو النجم المتمسك بمصريته ويتحدث اللغة العربية ولم ينفصل عن الثقافة المصرية.
استطاع بموهبته ومهاراته الفنية أن يحظى باهتمام كبير في أول أعماله الفنية المصرية من خلال شخصية “بيج زي” ضمن مسلسل “لعبة نيوتن” الذي حقق به نجاحا كبيرا وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
“القاهرة 24” أجرى حوارًا مع النجم الشاب آدم الشرقاوي، ليكشف لنا عن دراسته وكواليس ترشيحه للعمل، وردود الأفعال على شخصية “بيج زي”، وتفاصيل تعاونه مع الفنانة منى زكي والمخرج تامر محسن، وإلى نص الحوار..
في البداية.. كيف كانت الانطلاقة في عالم التمثيل؟
والدي هو من شجعني على اتخاذ خطوة التمثيل منذ صغري، ولم أكن أهتم، وكنت أفضل لعب كرة القدم مع أصدقائي، ولكنه ساعدني كثيرا وألحقني بتجارب أداء كثيرة، وأول حاجة شاركت فيها كان إعلان تجاري لصالح ديزني، ووقتها كنت صغيرا، وتوقفت لما يقرب من 7 سنوات، نظرا لاهتمامي بكرة القدم الأمريكية.
وعندما كنت في الجامعة، كنا نمر بظروف اقتصادية صعبة في أمريكا، فكان لا بد أن أعمل أكثر، ولكن من الصعب الجمع بين العمل والدراسة وكرة القدم الأمريكية، فكان لا بد من تحديد أولوياتي، فتركت كرة القدم، وأخدت دروس تمثيل في الجامعة ومن هنا بدأ المشوار.
ماذا عن كواليس ترشيحك لـ"لعبة نيوتن"؟ وهل كنت تريد تقديم شخصية أخرى غير "بيج زي" خلال المسلسل؟
سافرت لمصر وكنت سأقدم دور "لوكا" في البداية وهو الشاب الذي يأخذ الأدوية الممنوعة من "بيج زي"، ولكن بعد مقابلتي الأولى مع تامر محسن، قال لي: "يلا نجرب مرة كمان في دور بيج زي، وكمان نشوف الكيميا ما بينك وبين منى زكي هتكون إزاي"، وبعدها اتفقنا على أن أجسد شخصية "بيج زي".
ماذا عن ردود الأفعال على شخصية “بيج زي”؟ وهل توقعت كل ذلك النجاح؟
الحقيقة لم أتوقع ردود أفعال الجمهور، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، لأن أول مرة أعمل في مصر ولم أكن على معرفة كبيرة بذوق الجمهور، ولكن عند عرض المسلسل فوجئت بتفاعل الجمهور مع شخصية “بيج زي"، وما أسعدني أكثر أنني وجدت الفرصة لكي أثبت موهبتي.
إذا تحدثنا عن مخرج العمل.. هل جمعتك صداقة مع المخرج تامر محسن قبل المسلسل أم كان ذلك أول تعارف بينكما؟
لم تكن تجمعنا معرفة شخصية قبل مسلسل "لعبة نيوتن"، وأول لقاء جمعنا في “كاستنج” بالولايات المتحدة الأمريكية، وشاهد لي العديد من الأعمال التي قدمتها في أمريكا، والحقيقة هو ساعدني كتير في تحضيرات الدور والتدريب على اللغة؛ حتى يخرج الدور بالشكل الذي نال إعجاب الجمهور.
هل تابعت الصور الساخرة Comics التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن "بيج زي"؟
نعم، تابعت بشكل كبير، والحقيقة الناس “بهدلتني”، ولكن كنت سعيدًا جدًا وأحببت تفاعل الجمهور، وأكثر ما أعجبني من التعليقات هي الخاصة بالمشهد الذي جمعني بالفنان محمد فراج الذي كان يقف فيه خلف الباب ويحاول فتحه لمحادثة “هنا”.
ما الصعوبات التي واجهتك في تقديم شخصية “بيج زي”؟
اللهجة المصرية كانت أصعب شيء بالنسبة لي وكنت خائفًا في البداية، لأنني لم أكن أتحدث بها من قبل، واعتمدت على "السمع" أكثر من "التحدث" بالممارسة، وكان لدي إصرار أن أتعلم بهذه الطريقة، ولم أستعن بكورسات أونلاين، بالإضافة إلى صعوبات التمثيل في بعض المشاهد.
هل هناك بعض الصفات التي تجمع بينك وبين شخصية “بيج زي”؟
كثير جدًا الحقيقة، وأكثر شيء يجمعنا هو أننا “مجنونين” زي بعض، وفكرة الدور قريبة من قصة شخصيتي الحقيقة فمثلًا عند عودتي لمصر لم تكن لدي خلفية كبيرة عن التعامل والعادات والتقاليد ولكن مع الوقت فهمت أكثر، وكذلك "بيج زي" عندما تعرف على “هنا” فهم أكثر وتعلم.
ماذا عن كواليس تعاونك مع مني زكي؟
الكواليس كانت أكثر من رائعة، وكنت دائما أحاول أتعلم من خبرتها الفنية الكبيرة، وأسالها العديد من الأسئلة حول ما الخطوة القادمة الذي أفكر فيها بعد مسلسل "لعبة نيوتن"، ودائما كانت تنصحني بأن أكون هادئا في اختياراتي وأقدم أفضل ما لدي في كل عمل بإخلاص، وقالت لي إن الفرصة ستأتي في الوقت المناسب.
بعد نجاح شخصية “بيج زي”.. كيف اختلف التعامل مع الجمهور؟
أصبح الكثير يعرفونني، وفوجئت عندما كنت في مطعم منذ يومين بفتاة ترفع القبعة التي كنت ارتديها، وسألتني هل أنت بيج زي؟ وبالفعل تعرفت عليها، ولكن الموقف كان غريبا بالنسبة لي، وأيضًا تلقيت طلبات زواج كثيرة من بعض الفتيات على السوشيال ميديا بعد "لعبة نيوتن".
تلقيت عروض زواج.. فما هي مواصفات فتاة أحلامك؟
مازحًا، سؤال صعب ولكن فتاة أحلامي يجب أن تكون شغوفة بشكل كبير، وتكون لديها خلفية عن مهنة التمثيل حتى تدعمني لتحقيق نجاحات أكثر وأيضًا تكون حساسة وتقدرني.
تشارك في الكثير من الأعمال الفنية بالولايات المتحدة الأمريكية.. لكن ما أبرز ملاحظات على طبيعة الإنتاج الدرامي في مصر؟
هناك فرق كبير بين مصر وأمريكا، بالنسبة لمصر يكون الموسم الكبير للدراما في شهر رمضان، والضغط يزيد أكثر، لكن في أمريكا ممكن أن تأخذ 3 شهور تحضير، ويتعرض العمل في 6 شهور، وذلك يوفر وقتا كبيرا للاستعدادات والتحضيرات بشكل أفضل دون ضغط.
مَن تتمنى العمل معه من الفنانين؟
أعرف عادل إمام، وأعشق عمر الشريف، فهو أسطورة وقدم ما أتمنى تقديمه، حيث كان يعمل في مصر، وفي نفس ذات الوقت كان مشهورا في الخارج، فهو أسطورة بكل ما تحمله الكلمة.
بعد تألقك في المسلسل.. البعض يتوقع لك أن يسطع نجمك مثل رامي مالك.. فما تعليقك وهل هناك صفات مشتركة تجمعكما؟
أنا شخص طموح وكذلك رامي، ولو شاهدنا نتيجة مسيرته الفنية نجد أنه تعب كثيرا وقدم أدوارا عديدة في أمريكا، ولكن هناك عنصرية في الثقافة الأمريكية في اختيار الممثلين المسلمين بالأعمال الفنية، إذ يفرضون عليهم أدوارا محددا.
هل تخوفت من خوض تجربة التمثيل في مصر؟
بالعكس لم أتخوف، وفرصة التمثيل في مصر لم تكن في حساباتي ولم أكن أخطط لها، والصدفة هي السبب وراء دخولي عالم التمثيل في مصر، وبمجرد عرض العمل عليّ، بدأت أبحث عن المخرج تامر محسن وطاقم العمل على جوجل.
هل تجمعك صداقة مع الفنان العالمي مينا مسعود أو رامي يوسف؟
أعرف رامي يوسف ويوجد بيننا أصدقاء مشتركون، ولكن لم نتقابل حتى الآن، وأرى أنه أثبت موهبته وكان سببا في تغيير نظرة العالم الغربي إلى العرب، أما مينا مسعود فكنت أمارس رياضة الجيم في نفس المكان الذي كان يتواجد به، ولكن لم نتحدث مع بعض.
ماذا عن جولاتك السياحية في مصر؟
زرت الأهرامات وأحببتها للغاية، ونفسي أروح الأقصر وأسوان، ولكن قالوا لي إن الجو هناك حر الآن، وأحب أيضا أن أزور دهب والجونة، ولكن الوقت لا يسع إني أزور أماكن كثيرة، خاصة أننا كنا نصور أكثر من 14 ساعة يوميا.
ماذا عن جديد أعمالك المقبلة؟
حاليا أنا في إجازة، ولكن في الفترة الحالية أنا في فترة التعارف على الوسط الفني، ودراسة الأعمال المعروضة أو حتى الاقتراحات، ولكن حتى الآن لم أتفق على أي عمل فني بشكل رسمي.
