موديز تحذر: الاقتصادات الناشئة لم تتعافَ بعد من تداعيات كورونا
على الرغم من بعض علامات التحسن، إلا أن مؤشرات الضغوط الائتمانية لا تزال مرتفعة في كل من الأسواق الناشئة والشركات غير المالية، وفقا لتقرير صادر عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني.
وقالت موديز، في تقريرها الذي تلقت "القاهرة 24" نسخة منه، إن الناتج المحلي للأسواق الناشئة يتعافى هذا العام، ولكن بالنسبة لبلدان عديدة، سيكون عام 2022 هو عام الانطلاق قبل الوصول إلى مستويات ما قبل الوباء، مشيرة إلى أن نحو 34 دولة من دول الأسواق الناشئة لديها اتجاه سلبي، ونحو 54% من إجمالي الدول الناشئة تصنيفها "B" سالب أو أقل.
وتصنف وكالة موديز نحو 107 دول من الدول الناشئة، ونحو 1700 شركة غير مالية في هذه الدول.
وأشارت إلى أن الأوضاع المالية في الأسواق الناشئة آخذة في التحسن، ومع ذلك، فإن الانتعاش سيكون غير متساوٍ في معظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر تقرير صدر مؤخرا، من أن ارتفاع الدولار يقرع جرس الإنذار للأسواق الناشئة، إذ إن مستثمري الأسهم والسندات في البلدان النامية في طريقهم لتكبد المزيد من الخسائر وسط توقعات بمزيد من الضعف في الطلب بعد أن هبطت تدفقات الأموال إلى صناديق الأسهم خلال مارس إلى أقل من 30% من المستويات المسجلة في فبراير الماضي.
لكن بنك الاستثمار "مورجان ستانلي"، أرجع ذلك إلى تباطؤ وتيرة طرح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد مقارنة بالولايات المتحدة، فيما أشار بنك "سيتي غروب" إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وصعود سعر صرف العملة الأمريكية.
في الوقت نفسه، يعتزم المستثمرون التركيز في الوقت الحالي على بيانات التضخم من أجل التنبؤ باتجاهات السياسة النقدية لتلك الأسواق.