مرتع للقمامة والصرف الصحي وآيلة للانهيار.. سكان وابور الجاز بالإسكندرية يستغيثون لإنقاذهم
وضع غير آدمي يعيشه المئات من سكان مساكن وابور الجاز بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، مع تعرض البلوكات الخاصة بهم للانهيار والتآكل نتيجة سيطرة مياه الصرف الصحي على أرضيتها وتسببها في تهدم البنيان، فضلا عن انتشار القمامة والبعوض.
فرحات أبو الكرم، أحد سكان مساكن وابور الجاز، يقول إن الوضع الذي آلت إليه منازلهم بشكل تدريجي على مدار 10 أعوام، أصبح يهدد سكان المنطقة بالخطر وعددهم قرابة 600 فرد، خاصة الأطفال وكبار السن، نظرا لتهالك المباني وسقوط أجواء منها، وسيطرة مياه الصرف وانتشار القمامة.
ولفت "أبو الكرم" إلى أن العشرات من أهالي المنطقة تقدموا بشكاوى عديدة للمحافظة واستغاثات لمحاولة إنقاذهم من الوضع غير الآدمي الذي يعيشون فيه، ولكن دون أن يلتفت إليهم أحد حتى بالزيارة وفحص المكان.
الشكوى نفسها قالتها نوال حسن علي، من سكان وابور الجاز، موضحة أن لديها أطفالا يعانون من حساسية مزمنة نتيجة تعرضهم للروائح الكريهة التي تسيطر على المكان، وأصبحت جزءا لا ينفصل عن حياتهم اليومية، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني من عدم توافر الخدمات الأساسية من صيدليات ومركز طبي ووجود صيانة دورية.
وفي هذا السياق، تقدم النائب محمد جبريل، عضو مجلس النواب بالإسكندرية، بطلب إحاطة إلى وزير التنمية المحلية بشأن الحالة المتردية والإهمال الشديد الذي تعاني منه مساكن وابور الجاز بمنطقة كرموز بنطاق حي غرب الإسكندرية.
وذكر النائب في طلب الإحاطة أن المساكن تعاني من انعدام الخدمات الأساسية المقدمة لهم وعلى رأسها صيانة بلوكات تلك المساكن منذ عشرات السنوات؛ الأمر الذي تدهورت معه شبكات الصرف الصحي الخاصة بالبلوكات والشبكة العمومية للصرف مما كان له الأثر على سلامة الأبنية والبلوكات.
وأكد في طلب الإحاطة انهيار حالة الشوارع وكذلك طبقات الأسفلت وكذلك كشافات الإنارة وشبكة الكهرباء، ما يعرض المواطنين للخطر.
ولفت النائب إلى أن الوضع يستلزم خطة عاجلة للنهوض بكافة الخدمات المقدمة إلى أهالي وابور الجاز؛ حفاظًا على سلامة المساكن وأرواح المواطنين.