بعد بحث 3 أيام.. جثمان غريق شاطئ السلام بالإسكندرية يطفو على سطح البحر
تدخلت العناية الإلهية، منذ قليل، في العثور على جثمان الشاب الغارق بشاطئ السلام بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، حيث شوهد جثمانه يطفو على سطح مياه البحر، وذلك في اليوم الثالث بعد غرقه صباح السبت الماضي، وتم انتشاله وتسليمه إلى أسرته لبدء إجراءات دفنه.
"مش مهم مين عثر عليه، المهم أن ربنا أظهره حتى تسكن نار والدته التي ظلت أمام الشاطئ طول فترة البحث تنتظر خروج جثمانه" قالها هادي غازي، أحد غواصي الخير المتطوعين البحث عن الغريق على مدار 3 أيام ماضية.
وذكر "غازي" أن خطة البحث اليوم كانت قد تغيرت، لأنه ورد بلاغ إليهم من أحد الصيادين بوجود رائحة "عفن" منبعثة من مكان بالقرب من الحاجز الثاني بشاطئ النخيل، ولهذا غيروا مكان البحث من نطاق شاطئ السلام إلى هذا المكان، مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن هذه الرائحة كانت إشارة لوجود الجثمان في هذا الحاجز، حيث يمكن أن تنقل الرياح الرائحة من مكان أبعد.
وأوضح "غازي" أنهم يستدلون على احتمالية وجود الجثمان في مكان ببعض العلامات كانتشار الذئاب أو طيور النورس والغربان.
ولفت إلي أنهم قاموا بأربع مسحات في أماكن متفرقة داخل شاطئي النخيل والسلام، أمس، لمحاولة تسليم جثمانه لوالدته وأسرته الذين ظلوا أمام الشاطئ منتظرين خروجه، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه.
وكانت قوات الإنقاذ النهري وعدد من غواصين الخير بالإسكندرية، استكملوا صباح اليوم، البحث عن جثمان شاب لقي مصرعه غرقًا داخل شاطئ السلام بمنطقة العجمي صباح السبت الماضي.
وقال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير، إنهم كانوا قد توقفوا أمس عن رحلة البحث بعد غروب شمس أمس، مشيرا إلى أن شواطئ العجمي بشكل عام يعتبر الغوص فيها يمثل خطورة، خاصة ممن لا يجيدون السباحة.
وأضاف المالحي، في تصريح لـ"القاهرة 24"، أن هناك 6 غواصين من فريق الخير شاركوا أمس في عملية البحث عن الغريق، مؤكدا أن المنطقة التي وقع فيها الغرق يطلق عليها "تيارة" ويوجد فيها تيارات مائية عالية، وتتواجد بين منطقتين رمليتين، برفقة أحد أصدقائه بالنزول فيها وتعرضوا للغرق، وتم إنقاذ صديقه في اللحظات الأولي ولكن سحب التيار الشاب الثاني ليلقى مصرعه غرقًا.
وكان شاب في العقد الثاني من العمر، قد لقي مصرعه غرقًا ببحر العجمي، غرب محافظة الإسكندرية، وذلك عقب صدور قرار مجلس الوزراء بإعادة فتح الشواطئ والحدائق والمتنزهات وفقًا للإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة انتشار الجائحة الثالثة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة الدخيلة، غرب الإسكندرية، إخطارا من قوة تأمين الشواطئ، يفيد بوقوع حالة غرق لشاب بشاطئ السلام في العجمي.
على الفور انتقلت القيادات الأمنية وضباط قسم شرطة الدخيلة، رفقة فريق الإنقاذ النهري ومجموعة من الغطاسين إلى موقع الشاطئ، حيث تبين أنه غرق أمس بشاطئ العجمي، بسبب ارتفاع الموج وسرعة الرياح، وبفحص البيانات تبين أن الجثة لشاب يدعى "أحمد محمد بدير" من قرية قطور، بمحافظة الغربية.
يشار إلى وقوع حالة لشاب من تسلل لشاطئ النخيل، فجرا الأسبوع الماضي بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء.
وتبين من الفحص حينها، حينها، تسلل المدعو «محمد حمادة» 17 عاما، مقيم مركز بسيون محافظة الغربية، فجرا لشاطئ النخيل، وأنه لم يلتزم بقرارات مجلس الوزراء بغلق الشواطئ ومنع ارتيادها.
