رسومات "الأسد" تنقل القطار الروسي لأكشاك الكهرباء في قنا (صور)
"يزيل ما تبقى من أوراق الإعلانات المتناثرة على أكشاك الكهرباء، ثم يطمس العبارات القبيحة والسيئة ويحولها إلى لوحة فنية تدب فيها الروح" بتلك الخطوات استكمل أحمد الأسد مدرس تربية فنية مبادرته "الفن يحارب كورونا" التي أطلقها العام الماضي لتجميل قريته المخادمة والقرى المجاورة لها.
نفذ الأسد، فكرته هذه المرة بمنطقة عزبة حامد بمدينة قنا، حيث حول أكشاك الكهرباء إلى صورة مجسمة من قطار سكة حديد، وذلك، بالشكل المميز للقطار الروسي الجديد الذي يحمل علم مصر.
وقال أحمد الأسد لـ"القاهرة 24"، إنه أطلق مبادرته "الفن يحارب كورونا" منذ عام تقريبا، من خلال تلوين المنازل المهجورة، ورسم مداخل القرى بالرسومات المصرية القديمة، ورسومات تختص بالتراث الصعيدي، لافتا إلى أن اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، تابع تلك الأعمال وشجع المبادرة وقام بتكريمه آنذاك.
وتابع الأسد أنه اتجه بعد ذلك إلى تلوين أكشاك الكهرباء وتحويلها إلى لوحات فنية تضيف مظهر جمالي لشوارع قنا، حيث قام بتجسيد معبد دندرة على أكشاك الكهرباء، بالتنسيق مع مجلس مدينة قنا، من خلال توفير الخامات والأدوات، وفي الوقت الحالي اتجه إلى رسم جرار قطار على أكشاك الكهرباء في منطقة عزبة حامد بمدينة قنا، بناء على طلب أحد الشخصيات العامة.
وعن اختلاف وتنوع التصميمات التي يرسمها على أكشاك الكهرباء، أوضح أن ذلك يرجع إلى الحالة الفنية التي تمتلكه عند رؤيته الكشك، ففي المرة كان يرسم المعابد المصرية القديمة على أكشاك الكهرباء لزيادة الوعي الأثري لدى المواطنين سواء في القرى أو المدن، أما تلك المرة فيرجع السبب الرئيسي إلى زيادة الحديث عن السكة الحديد والتطورات التي تخضع لها خلال الفترة الأخيرة.