مدير صندوق النقد يكشف تفاصيل وآليات تنفيذ قرار مصر لدعم السودان
كشف الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية عن تفاصيل وآليات تنفيذ القرار المصري باستخدام حصتها لدعم السودان في هذا التوقيت قائلاً : " لكل الدول داخل الصندوق حساب مخصص للطواريء إذا تعثرت دولة عن سداد مستحقاتها يتم الاستعانة بهذا الحساب الجانبي والذي يجنب مخصصات مالية في حال تعثر أحد الدول كما حدث في السودان وقبلها الصومال وليبيريا وترغب هذه الدول في تسوية تعثرها يتم اللجوء لهذه المخصصات التي أودعتها الدول".
وتابع في مداخلة عبر تطبيق زووم من العاصمة واشنطن خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلاً :"يتوقف الدعم والمساندة على حسب حصة كل دولة في الصندوق وفي ذات الوقت عدم إستخدامها للاحتياطي المجنب نفسها ومن ثم يمكن ان يساعد به الدول الاخرى ".
وأوضح أن مصر قررت بقرار من الرئيس السيسي استخدام حصتها لدعم السودان في هذا التوقيت الدقيق وفي ذات الوقت تتزامن مؤتمرات مثل مؤتمر فرنسا الذي عقد منذ أيام حتى إن جنوب السودان تساهم ايضاً ودولاً عربية جنباً إلى مصر تسهم في هذغا الملف، كما تعهدت مثل الكويت وجزر المالديف"، مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار محاولة لمساندة السودان خاصة أن مديونيات الاخيرة بلغت 50 مليار دولار منهم 1.4 مليار دولار للصندوق والدول الان تساعد السودان لتسوية مديونية للصندوق ".
وأكد أن أهمية ذلك ياتي في إطار تكييف السودان وأوضاعها مع المؤسسات الدولية بما يجعلها قادرة أن تصبح عضو عامل بالصندوق والذي يترتب عليه إمكانية حصول السودان على معونة فنية أو مالية إلى غير ذلك من الامور، بما يدفع برفع معدلات الاستثمار الذي يتماشى مع برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تقوم به السودان في هذه المرحلة الهامة ".
وعن دور الصندوق في دعم السودان خلال الفترة القادمة قال: " هذه أول خطوة وهي تسوية مديونيات السودان للصندوق ثم عدة خطوات فنية يساعد بها الصندوق عبر الاشراف على برنامج السودان الاصلاحي وإستعدادها لتخفيض المديونيات ومكافحة الفقر ومن ثم الحصول على مثل هذه الموافقات من الصندوق يدفع الدائنين لحذو نفس مسلك الصندوق تجاه السودان وبالتالي تخفيض الاعباء والمديونيات أو الاعفاء منها".