مدير مدرسة يصف العلم الفلسطيني بـ"رمز لحمل السلاح".. والطلاب ينظمون وقفة احتجاجية في بريطانيا
تجمع عدد من الطلاب البريطانيين أمام مدرسة ثانوية، حاملين العلم الفلسطيني بعد تصريحات مدير المدرسة بأن العلم الفلسطيني هو دعوة لحمل السلاح، ما أثار غضب الطلاب، الذين تجمعوا عند بوابات المدرسة.
ومن جانبه، اعتذر مايك روبر عن التصريحات التي قالها أمس خلال اجتماع أليرتون جرانج في ليدز، بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يخبر الطلاب أن العلم الفلسطيني ينظر إليه على أنه رسالة لدعم معاداة السامية.
وتمركزت الشرطة أمس خارج المدرسة بينما تجمع المتظاهرون عند بواباتها وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويهتفون، حيث تم عقد اجتماع الأسبوع الماضي لمحاولة معالجة التوترات بعد أن تم تأديب بعض التلاميذ لارتدائهم شرائط تحمل العلم.
وقالت ياسمين أحمد، 30 عامًا، من ليدز، إن تعليقات السيد روبر كانت "صادمة ومثيرة للقلق"، مضيفة: "كان الأطفال في تلك المدرسة يعرضون العلم الفلسطيني بطريقة سلمية للإدلاء ببيان حول شعورهم حيال ما يحدث هناك، ولإظهار غضبهم وتضامنهم".
وأضافت: "بعد ذلك يصدر مدير المدرسة شريط فيديو يقول فيه إن العلم الفلسطيني هو دعوة لحمل السلاح، وإنه رمز لمعاداة السامية كان مروعًا ومثيرًا للصدمة".
وقال روبر خلال الفيديو المنتشر: "عندما تحدثت إليهم كانوا واضحين جدًا في شعورهم تجاه الأبرياء في الشرق الأوسط وكيف يُعاملون، ولكن المشكلة تكمن في استخدام رمز مثل العلم الفلسطيني في فقدان الرسالة، لأن بعض الأشخاص يرون هذا العلم ويشعرون بالتهديد وعدم الأمان".
وتابع: "نحن قلقون لأنه بالنسبة للآخرين يُنظر إلى هذا العلم على أنه دعوة لحمل السلاح ويُنظر إليه على أنه رسالة لدعم معاداة السامية، لكونه معادٍ لليهود ولم يكن من المفترض أن يكون هكذا في المقام الأول".
وأوضح أنه طلب من الطلاب عدم استخدام الرموز أو الأعلام، لأنها تسبب الكثير من الضيق للطلاب، وخاصة طلاب الأقليات، وبعدها تم إصدار رسالة مشتركة من المدرسة ومجلس مدينة ليدز منذ ذلك الحين، حيث اعتذر السيد روبر عن تعليقاته.
فقال:"أنا آسف بشدة، لأن مثالًا معينًا استخدمته في ذلك التجمع، في إشارة إلى العلم الفلسطيني، تسبب في حدوث مثل هذا الانزعاج داخل المجتمع، وهذه لم تكن نيتي".