عليها أسماء باللغة العبرية.. مؤرخ يكشف تفاصيل "صخرة ديان" في سيناء ويطالب بإزالتها (خاص)
كشف بسام الشماع، المؤرخ في علم المصريات، النقش الموجود على النصب التذكاري والمسمى بـ"صخرة ديان" في سيناء.
وقال الشماع في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إنه في الماضي تم وضع صخرة عليها أسماء عبرية لجنود من جيش الكيان الصهيوني المسمى بإسرائيل في الشيخ زويد في العريش، بأوامر من موشي ديان رئيس الدفاع الإسرائيلي آنذاك، وتم زرع هذا الحجر في غير مكانه فهذه أرض سيناء المصرية، والذي بذل فيها الجيش المصري على مدار السنين و التواريخ ومازال يبذل فيها و عليها و من أجلها الروح والجسد والمجهود والتخطيط في الدفاع عنها وتحريرها سواء كان في الماضي من أيد الصهاينة والكيان الصهيوني الذى يسمى نفسه بـ “إسرائيل” أو من الإرهاب الذى يعمل على أرض مصر في أماكن مختلفة.
قصة الصخرة الغريبة:
هي صخرة كبيرة الحجم واقفة كُنصب تذكاري عسكري والقصد منها أيضا تأريخي ومكانها في مصر خطر لأنها لا تنتمي للمصريين، وقد أمر به “موشى ديان” وهو الذى قاد عصابات الصهاينة التي يطلقون على أنفسهم قوات الدفاع أو جيش الدفاع الإسرائيلي في حروب كثيرة ويده ملطخة بالدماء المصرية، وقد قرر موشى ديان آنذاك أن يتم قطع قطعة كبيرة من صخر جبل يطلق عليه الآن الاسم الشهير بسيناء "جبل موسى" و يزوره المهتمين ومعه دير سانت كاترين بسيناء المصرية.
وأوضح الشماع، أن هذه الصخرة تحمل أسماء 11 طيارا من أعضاء جيش الكيان الصهيوني بجانب مناظر أخرى منقوشة ومهينة لمصر وللعرب، لهذا أطالب بإزالته، مشيرًا إلى أنه حدث أن إبان حرب 1967 سقطت طائرة إسرائيلية صهيونية ومات 11 طيارا صهيونيا كانوا بها.
فأمر “ديان” بتخليد ذكراهم بهذا النُصب التذكاري لتكريمهم، فكان أن أمر بقطع هذه الصخرة الكبيرة و وضع أسماء الـ“11 طيارا” عليها بالعبرية وتم إضافة نحت لنقوش على هذه الصخرة منها منظر لـ سيناء مُنكسة ونحت منظر لأم ومعها طفل تجرى خوفًا من الجيش الإسرائيلي القادم على سيناء “وذلك من وجهة نظره”، ويطالب الشماع من المسؤولين إزالة هذه الصخرة من أماكنها.
والجدير بالذكر أن الأرض الموضوع عليها النُصب التذكاري في الشيخ زويد مملوكة لشخص يُدعى "خطابي" وقد حاول كثيرًا في عدم إقامة هذا النُصب على أرضه وهو من المُكافحين المُجاهدين وله تاريخ كبير في الكفاح ضد العدوان الصهيوني وكل هذه المحاولات لم تنجح وأُقيم النُصب التذكاري بالفعل.
وأشار الشماع إلى أن منطقة الصخرة هي منطقة أثرية وترجع الى زمن العصر الروماني، وهناك أنباء بأن من هذه الأرض تم استخراج فُسيفساء قديمة، ومن الممكن أن يكون هذا النُصب ومحاوله موضوع فوق منطقة أثرية هامة نُريد أن نُنقب فيها نحن المصريين .
وأستكمل الشماع، لو تم إيجاد أثار تحت هذه الصخرة يمكن أن يدعى الكيان الصهيوني أنها من حقه لأن النُصب الخاص به فوقها أو أن الأرض الموجود بها النُصب هي ملك له بكل ما فيها من فوق وتحت الأرض كما هي عادتهم في سرقة وتشويه التاريخ واغتصاب حقوق وآثار الشعوب الأخرى ونسبها إليهم فتكون هذه الصخرة ذريعة ليهم"، لافتًا إلى أن وضع هذه الصخرة خطأ و ليس صحيح، ومن الممكن إزالة هذه الصخرة ولابد أن تحكم المحكمة المصرية لصالحنا كما حكمت وانتصرت لنا قبل ذلك في عدم إقامة مولد أبو حصيرة اليهودي في محافظة البحيرة منذ سنوات.