موقف ثابت وإخوة في الدم.. فلسطينيون يشيدون بدعم مصر لقطاع غزة (خاص)

"أرض الهنا.. يشق على الكل أن تحزنا"، بهذه الكلمات، عبر إيليا أبو ماضي عما في قرارة نفوسنا تجاه فلسطين، لكن من بين الكل كانت مصر في المقدمة، تسلسل في معركة للدفاع عن المقدسات والهوية، كما وصفها وزير الخارجية، لتنتهي حلكة ظلام العدوان بعد قرار وقف إطلاق النار تحت رعاية مصرية.

ما بين استعداد لمستشفيات سيناء لاستقبال جرحى العدوان، وفتح معبر رفح لنقل الجرحى والعالقين، والسيارات التي تحمل المساعدات، والتواصل اللحظي والمستمر مع الهلال الأحمر الفلسطيني، لتقديم التجهيزات والإغاثة، مشاهد عدة، تصدرتها مصر لتصنع من الدمار الذي أصاب فلسطين بناء، ومن الألم أملا من جديد.

دعم مصر متواصل على مر السنين

"دعم مباشر للقضية الفلسطينية.. كانت وما زالت مصر تقوم به على مر السنين"، هكذا أشادت الشابة الفلسطينية علا صابر، بالمبادرة المصرية التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعادة إعمار غزة، فترى أنه يؤكد موقف مصر الداعم والثابت تجاه فلسطين والذي لم يتغير على مدار السنين.

وأضافت في تصريحاتها لـ"القاهرة 24"، أن القضية الفلسطينية تمس الاستقرار القومي العربي بأكمله، ودعم مصر هو تأكيد أحقية الشعب في العيش بكرامة داخل وطنه، الذي يتعرض لعدوان مستمر إثر الاحتلال الإسرائيلي.

وتمنت صاحبة الـ 24 عامًا أن يستمر هذا التعاون الفلسطيني المصري؛ لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة وعموم السلام.

إخوة في الدم

"الشعب المصري والفلسطيني إخوة في الدم" جملة آمن بها يوسف أبو زريق، وكثير من الأشقاء الفلسطينيين، فهو يعبر عن فضل الجانب المصري في عقد الهدنة ووقف إطلاق النار، ليعبر الشعب الفلسطيني عن امتنانه بمظاهرات وحشود خرجت إلى الشوارع في حب مصر، وتكتمل فرحة الانتصار على الاحتلال، كما روى الفلسطيني يوسف.

وقال لـ"القاهرة 24"، إن المبادرة المصرية وصلت لمستحقيها، حيث إن الأزمة من قديم الزمان، ولكن وصلت وطأتها بعد الحرب، مؤكدا استفادة الكثير من الفلسطينيين من القوافل المرسلة من مصر.

قصة التبرع على كل لسان

من جانبها رصدت الصحفية الفلسطينية الشابة آلاء العبسي، مظاهر وقع إعلان الرئيس بالتبرع بـ 500 مليون على الشعب الفلسطيني، حيث تناقلت الناس الخبر وانتشر كالنار في الهشيم، وسط  حالة بانفراجة أمل، لعمار بيوت وأبراج دمرها الاحتلال خلال 11 يوما، موضحة أنها صارت قصة التبرع على كل لسان، مضيفة: "الناس ضمنوا إن البيوت هتتعمر وخفف زعلهم شوية".

وأكدت الصحفية الشابة وصول المساعدات الغذائية للكثير في غزة، وتوزيعها على البيوت المتضررة أو أغلب الجوامع بكل المناطق بالمدينة.

وتعبيرا عن امتنان الفلسطينيين، بادر أهل غزة برفع لافتات في شوارعها، بها عبارات "شكرا مصر"، تقديرًا للدور المصري الحازم في وقف إطلاق النار وإقناع الجانب الفلسطيني بالهدنة، وفق ما ذكرته "العبسي".

وتبرهن المواقف المتعاقبة أن الدولة المصرية كانت ولا تزال حصن الأمان، والدرع الواقية للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما أكده ما تناقلته ألسنة المواطنين بغزة، مؤكدين دعمهم لدور مصر الإيجابي خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يدعم الأخوة التاريخية بين الشعبين.

وبحسب دراسة صادرة عن مجلة "سياسات عربية"، تلقت فلسطين أكثر من 30 مليار دولار أمريكي في الفترة ما بين1993 و2019 توقيع اتفاقيات أوسلو، وواحدة من تلك المساعدات "مؤتمر القاهرة"، لإعادة إعمار غزة، برعاية مصر والنرويج، لتصل المساعدات أكثر من 2 مليار دولار من 32 جهة مانحة.