السفير العماني: مظاهرات الشباب السلمية مشروعة.. وكورونا أخرت معالجة ملف الباحثين عن عمل
تناقل عدد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خروج احتجاجات شبابية في بعض مناطق سلطنة عمان، مطالبين بتوفير فرص عمل للمسرحين من عملهم، والطلبة الخريجين من الجامعات والمعاهد.
بدوره تواصل "القاهرة 24" مع السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لاستيضاح الموقف بالسلطنة.
وأكد أن الحكومة العمانية لم تتوقف عن العمل على توفير فرص عمل لمواطنيها، مشيرا إلى أن عددا من الباحثين عن العمل قاموا بالتوجه إلى مديريات تابعة لوزارة العمل، منذ أمس الإثنين، للحصول على وظائف.
وأكد السفير الرحبي أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بالسلطنة والذي جاء في إطار خطة 2040، وضع أولوية توفير فرص عمل للشباب العماني من خلال توسيع قاعدة الاقتصاد والتي حددتها الخطة، لافتا إلى أن سلطنة عمان حالها كأي حال دولة أخرى تأثرت بجائحة كورونا، ما أدى إلى تعطل عجلة الاقتصاد بالسلطنة. الذي أثر بدوره في تضاؤل فرص العمل.
ولفت السفير العماني إلى أن أوامر السلطان هيثم بن طارق ثم الحكومة العمانية، وجهت بإنشاء صندوق خاص لإعانة المسرحين، واستفاد منه عدد كبير منهم إلا أننا نعتقد أن هذا ليس كافيا لحل هذا الموضوع بسبب تزايد أعداد الباحثين نتيجة تخرج عدد كبير من الجامعات سنويا، منوها بأن عمان بلد فتي يشكل فيها الشباب نحو 65% ولا شك أن هؤلاء الخريجين مطالباتهم مشروعة والمطالبة بها بشكل سلمي يكفله النظام الأساسي للدولة في إطار حرية التعبير عن الرأي.
وشدد السفير الرحبي على ضرورة فتح أبواب الجهات المسئولة عن إيجاد فرص عمل للشباب، وإحلال الوظائف التي يشغلها الوافدون في القطاع الخاص والحكومي، حيث أنه لا مبرر لوجود أعداد كبيرة من الوافدين، إذ إن برامج التكوين والتدريب متوفرة مع الإشارة والإشادة بوعي الشباب العماني وحرصهم على سلامة وأمن المجتمع العماني. وأن هذا التعبير والمطالبة بحقوق العمل لا يخرجهم عن محبتهم لوطنهم وتقديرهم لقيادتهم.
وأكد السفير الرحبي أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام من استخدام العنف مع المتظاهرين لا أساس له من الصحة، فقد تم التحفظ على البعض في اليوم الأول وتم الإفراج عنهم فورا بأوامر من السلطان هيثم بن طارق.
ونوه السفير العماني بأن التعبير البشري أحيانا عن مواقف معينه يجانبه الصواب والخط، لكن هؤلاء أبناء عمان وفى رعاية السلطان هيثم بن طارق، ولا شك أنه نتيجة لهذا الحرص سوف يشهد الشباب ما يحقق مطالبهم.
وشدد السفير الرحبي على أن الحكومة العمانية تعمل بجهد كبير لاحتواء تلك التظاهرات بشكل سلمي، كما أن هناك حرصا من القيادة العمانية على أن تكون هذه التظاهرات بشكل سلمي والاستماع لمطالب الشباب وقد خرج عدد من المسؤولين لطمأنة الشباب.
وأكد السفير الرحبي أن موضوع الباحثين عن العمل، كان ينبغي معالجته بشكل سريع من الجهات المسئولة عن هذا الملف وإعطائها أولوية باعتبارها عنصر مهم في العملية الاقتصادية، مشيرا إلى أهمية وضرورة الاستماع للشباب وفتح الأبواب لهم لخلق حوار كما هي ثقافة عمان السائدة والمعروفة وأننا على ثقة بأن القيادة حريصة كل الحرص على إعطاء الشباب الأهمية وأن كل الإصلاحات والإجراءات التي تقوم بها الوزارة المعنية سوف تفضي إلى حلول جذرية لحل هذا الموضوع.