بعد بتر ساقه.. طبيب نفسي يوضح طرق التأهيل لشريف دسوقي
أجرى الفنان شريف دُسوقي، صباح اليوم، عملية جراحية لبتر ساقه، إثر إصابته خلال تصويره فيلم "وقفة رجالة"، وسرعان ما خيّم الحزن على جُمهوره، مما أدى إلى بحث الكثيرين عن كيفية تأهيله النفسي مُجددًا بعد تلك الصدمة.
الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك قال، إن ما حدث للفنان شريف دسوقي، يُسمى باضطراب ما بعد الصدمات، مُشيرًا إلى وجود طرق كثيرة لعلاجه.
وأضاف أسامة لـ"القاهرة 24": “عندما يحدث بترًا في طرف من الأطراف، نُطلق عليه اضطراب ما بعد الصدمة، زي حالات الاغتصاب أو أن منزل يقع على شخص ويسبب له عاهة مُستديمة، هنا يكون الشخص غير قادر على التأقلم”.
وتابع:" تبدأ الذكريات تمر ويُقارن بين الحالات الإيجابية له قبل الصدمة والسلبية بعد الصدمة، وهنا الجهاز العصبي لم يستطيع التعامل مع الحياة بشكلها الطبيعي بعد الصدمة".
واستكمل الاستشاري النفسي: "يحدث للشخص نوبات هلع وخوف من كَثرة التفكير في أحداث الماضي التي يستحضرها للمقارنة بين الماضي والحاضر".
أما عن العلاج، فأشار إلى أن هناك العديد من طرق العلاج النفسي في تلك الحالات.
وقال دكتور أسامة، "أولًا العلاج السلوك المعرفي، وهنا يعمل أخصائي على بناء شخصيته مُجددًا، بالإضافة إلى أن العلاج النفسي دوره محاولة اجتياز الشخص فكرة إعادة الصدمة"، مضيفًا: "الأخصائي يحدد له أهدافًا جديدة إيجابية تتماشى مع وضع الجديد من خلال جلسات نفسية".
وتابع: "يتم استخدام النفسي التفاعلي، وهنا يضع الأخصائي تصور عقلي لخياله، وهو نوع من أنواع الدوافع النفسية مع وضعه الجديد، منوهًا: "لازم تكون دوافع ليها حافز أنه يكمل حياته، عشان تكون أحسن من زمان"، مشيرًا إلى أن العلاج السلوكي كل وظيفته الدوافع، وغير معتمد على الأكل فقط، لكن يحدد للشخص احتياجاته من خلال دوافعه الداخلية، وأن يقبل آراء الناس من الدوافع الخارجية، كونه يؤثر على العقل".
وأوضح الاستشاري النفسي، أن العلاج التشكيلي يبدأ في التحور بما يُعرف (خريطة الروح)، وهذه نقطة القوة اللي عنده عشان يقدر يحدد أولوياته بعد الوضع الجديد، وبعد الجلسات يتم أسلوب السرد، يعني أنه يعرف كيفية التعبير عن ما بداخله".
واختتم الطبيب بالقول: "بعد مرحلة السرد، يقوم المريض بإخراج ما بداخله من خلال الرسم أو النشاط الرياضي، أو موسيقى أو كتاب، لتقليل نسبة الأدرينالين ونسبة الكورتيزون في الجسم، للمساعدة في تحسن حالته النفسية".