شعراوي: حريصون على تعزيز دور المدن والحكومات المحلية الإفريقية في مواجهة كورونا
شارك اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عبر الفيديو كونفرانس، اليوم، في الندوة التي نظمتها منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية حول موضوع "المدن الأفريقية والحكومات المحلية في مواجهة الوضع الاقتصادي والمالي بعد جائحة كورونا، مع التركيز على دور الوكالة الإقليمية الإفريقية ATA" التابعة للمنظمة.
ناقشت الندوة تأثير جائحة كورونا في القدرات المالية للحكومات المحلية والدور الذي ستلعبه الوكالة الإقليمية الإفريقية في إتاحة موارد إضافية للسوق المالي وضمان حافز أكثر استدامة للاقتصاد ونظام مالي أكثر استقرارا وكذا تبادل وتوثيق أفضل الممارسات والدروس لمواجهة الجائحة ماليا.
وشارك فى الندوة أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة وأعضاء المجلس الإفريقي، وأوجين مبا، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية وجان بيير إمباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية.
وفى بداية كلمته رحب اللواء محمود شعراوي بالرئيس الجديد لمنظمة المدن الإفريقية، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.
وأكد حرص مصر على تعزيز دور المدن والحكومات المحلية الإفريقية في مواجهة تحدي فيروس كورونا ومساندة جهود الدولة على الصعيد الإفريقي، وجاءت هذه المداخلة ضمن سياق التعرف على التجارب والخبرات المتنوعة للمدن الأفريقية وآليات مواجهة جائحة كورونا وتبادل الدروس المستفادة بين المدن والمحافظات الأفريقية.
وأضاف أن جائحة كورونا ضاعفت التحديات التي تواجه دولنا ومدننا الإفريقية خاصة الفئات الأكثر احتياجا التي تأثرت بشكل أكبر بتأثيرات الجائحة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال وزير التنمية المحلية إن المشروعات المصرية في مرحلة ما بعد الجائحة تستجيب للتحديات الاجتماعية الاقتصادية وذلك من خلال تحسين الاستجابة والتأهب لحالات الطوارئ من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والأمن الغذائي وفرص العمل.
وأشار إلى دعم الحكومة المصرية للانتعاش الاقتصادي من خلال تعزيز الأسواق المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك مع التأكيد على البعد البيئي من خلال الآخذ في الاعتبار الإجراءات المناخية وإدخال شبكة نقل نظيفة متعددة الوسائط للحد من تلوث الهواء.
وتابع شعراوي: “لا شك أن اهتمام اجتماعنا اليوم ببحث الآثار السلبية المترتبة على الجائحة خاصة على الموارد المالية ولإنفاق الاستثمار للمدن والحكومات المحلية لهو دليل على الرؤية الواعية للمنظمة القارية التي تدعم مساعينا من أجل تفعيل خطط حكوماتنا المحلية في مواجهة الجائحة واستدامتها”.
وقال الوزير إن الاجتماع سيتيح تبادل الخبرات والتجارب في مواجهة الجائحة ومرحلة استعادة الاستقرار المجتمعي والاقتصادي مستقبلا.
وثمن الدور الكبير الذي تقوم به الوكالة الإقليمية لإفريقيا وسيتم تدارس كيفية توجيه دعم لمساندتها وذلك في ضوء الدور المهم الذي تلعبه أنشطة صناديق التنمية المحلية التي باتت من الممارسات الدولية المتعارف عليها سواء على المستوى القاري أو الدولي، وتسهم في تعزيز قدرات المحافظات، بالإضافة إلى ما يرد لها من تمويل من المركز.
وأشاد بالجهد المتميز لجان بيير إمباسي في رعاية هذه المبادرة المهمة التي نثق في أنها ستقدم العديد من الحلول للتحديات التي تواجه مدننا الإفريقية.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن تطلعه لاستقبال الحضور جميعا في القاهرة سواء خلال احتفالية توقيع اتفاقية المقر لمكتب شمال إفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية أو خلال النسخة الثانية لمؤتمر "المدن الإفريقية: قاطرة التنمية المستدامة" بالقاهرة بعد نجاح النسخة الأولى التي استضفناها في يونيو 2019.
