جامعة الدول العربية تحتفل بدور "الملكية الفكرية" في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة
نظمت إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، بالتعاون مع مجموعة بيانات للملكية الفكرية، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، تحت شعار "الملكية الفكرية والشركات الصغيرة والمتوسطة، لنقل أفكارك إلى السوق"، حيث شهد العديد من النقاشات حول أهمية الملكية الفكرية ودورها في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قيمة منتجاتها وتنافسيتها.
قالت الدكتورة مها بخيت، مديرة إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر الأساس الطبيعي لانطلاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث توفر العديد من فرص العمل وتساهم في حل مشكلة البطالة؛ مما يؤدي إلى دفع عجلة التنمية، ومما لا شك فيه أن الملكية الفكرية يمكنها أن تكون إحدى الآليات التي تساهم في تطوير مشروعات رواد الأعمال وزيادة أرباحها.
أوضحت جهاد الخاروف شريكة ومديرة لـ“مجموعة بيانات للملكية الفكرية: "أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يتلاءم مع الالتزام الراسخ بطرح قضايا الملكية الفكرية في كافة المجالات، ولذلك نحرص سنويا على التركيز على أحد القطاعات المهمة التي تخلق تأثيرًا بارزًا في المجتمع؛ كما نسعى من خلال ذلك الملتقى بزيادة الوعي وأهمية الملكية الفكرية في الاقتصاد الوطني، فضلا عن جمع مختلف الأطراف المعنية من أجل تعزيز مفهوم الملكية الفكرية وسد الفجوة بين النظرية والتطبيق على أرض الواقع، لنواصل دورنا الرائد بالمساهمة في دعم استراتيجية الدولة المصرية في هذا المجال".
قال أحمد الزرقاني، المدير التنفيذي لمكتب مصر ببيانات للملكية الفكرية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي قاطرة التنمية في مصر، إذ توفر حوالي 89% من فرص العمل بالمجتمع، ولذلك نؤمن بأن قضية الملكية الفكرية لها أولوية قصوى في سبيل تشجيع الابتكار المستمر دون الخوف من المساس بحقوق المبتكر؛ ونسعى من خلال نقاشاتنا اليوم إلى الوصول لأفضل الإجراءات لتيسير استخدام تلك المشروعات لنظام حقوق الملكية الفكرية، في إطار قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة رقم 152 لسنة 2020، الذي ينص على تقديم حزمة من الحوافز الضريبية وغير الضريبية لتشجيع الشباب على الخوض بهذا القطاع. ومنها أيضاً إلزام الجهات الحكومية بتخصيص ما لا يقل في 20% للتعاقد مع المشروعات المتوسطة ونسبة لا تقل عن 20% للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لشراء منتجات وتنفيذ الأعمال والخدمات وفقا لنص المادة 52 من هذا القانون".
وشارك في الاحتفالية نخبة من المسئولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الباحثين والمهتمين بقضايا الملكية الفكرية في مصر والدول العربية.
وقدم أوراق العمل عدد من الخبراء، وعلى رأسهم الدكتور “محمود صقر” رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمستشارة “هبة مصطفى”، مدير شئون الابتكار والتكنولوجيا بوزارة الخارجية المصرية، والدكتور “ماجد غنيمة”، مدير مركز الابتكار بجامعة عين شمس.