الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا احتقر يوسف إدريس النقد الأكاديمي؟

يوسف إدريس
ثقافة
يوسف إدريس
الأربعاء 26/مايو/2021 - 11:02 م

الكاتب الكبير يوسف إدريس، ألف في فنون متنوعة مثل القصة والرواية والمسرح والمقال، لكن تبقى كتاباته في مجال القصة القصيرة علامة واضحة وفارقة، فهو أمير القصة العربية القصيرة.

 

 

ولد يوسف إدريس علي في قرية "البيروم"، بمركز فاقوس، بمحافظة الشرقية في مثل هذا اليوم 19 مايو عام 1927م. عاش طفولته مع جدته بالقرية، وأكمل دراسته بالقاهرة، ونظرًا لحبه الجم للعلوم، التحق بكلية الطب بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة الآن"، التي شهدت نضاله السياسي ضد الاحتلال البريطانى من خلال عمله سكرتيرًا تنفيذيًّا للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيرًا للجنة الطلبة. وفي عام 1952م حصل على درجة البكالوريوس فى الطب متخصصًا فى الطب النفسي، وعين طبيبًا بمستشفى قصر العيني، غير أنه استقال منها عام 1960 وقرر التفرغ للكتابة، فعين محررًا بجريدة الجمهورية، ثم كاتبًا بجريدة الأهرام عام 1973 .

 

انضم يوسف إدريس إلى عضوية عدد من الهيئات المعنية بالكتابة، مثل: نادى القصة، وجمعية الأدباء، واتحاد الكتاب، ونادى القلم الدولي.

سافر إدريس خارج مصر زائرًا عدة دول عربية أكثر من مرة، كما زار بين عامي 1953 و1980م أمريكا والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية، منها: فرنسا، وإنجلترا، واليابان، وتايلاند، وسنغافورة، وجنوب شرق آسيا، وقد ظهر أثر ذلك فى كتاباته.

حصل على عدد من الجوائز منها "وسام الجزائر" عام 1961م تقديرًا لدوره فى دعم استقلال الجزائر ونضاله مع الجزائريين فى معركتهم من أجل الاستقلال، وخلال مسيرته الأدبية نال إدريس عدة جوائز، منها: "وسام الجمهورية" مرتين عامي 1963 و1967، تقديرًا لخدماته فى التأليف القصصي والمسرحي، وفاز ﺑ «جائزة عبد الناصر فى الآداب» عام 1969م، و«وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى» عام 1980 م، و«جائزة صدام حسين للآداب» عام 1988م، و«جائزة الدولة التقديرية» عام 1990م.

من أهم مؤلفات "أرخص ليالي"، "حادثة شرف"، و"النداهة"، و"اقتلها". ومن مسرحياته «المخططين»، و«الفرافير»، و«البهلوان». كما شارك بالعديد من المقالات الأدبية والسياسية والفكرية التى نشرها فى مجموعات، ومن أهم رواياته: الحرام،، و"العيب"، و"قاع المدينة".

وقد اتسمت لغة يوسف إدريس بقربها من المواطن البسيط دون تعقيد أو فزلكة، حتى إنه قد يرتضى أن يمر عنوان مجموعته القصصية أرخص ليالى أن يمر بالياء والأصل أن يكون "ليال" بالتنوين وبلا ياء، لكن يوسف إدريس لم يكن منشغلا بمسألة اللغة، حتى أنه رد على من عابوا عليه فى مسألة استخداه العامية بأن اللجوء إلى ترجمة العامية إلى الفصحى عادة ما يعطى انطباعا بالفقر الأسلوبي.

وحسب م. كربر شويك فى كتابه "الفن القصصي عند يوسف إدريس" عندما سئل يوسف إدريس عن مسألة اللغة شجب هؤلاء الذين ينكرون السمة الأدبية للعامية باعتبارها نزوعًا "رجعيًّا" مضيفًا: "إنني أميز بين العامية والفصحى بقدر ما تعبر كلمة أكثر من غيرها عما أريد بدقة".

وكشف شويك عن احتقار يوسف إدريس للنقد الأكاديمي في أحد الأحاديث التي أجريت معه حيث قال إدريس: "إن البعض يحولونني إلى حالة دراسة.. مثل تطور القصة العربية في عالمنا الحديث، واللغة عند يوسف إدريس، واتجاه الكاتب وكيف يجب أن يكون، وذلك لا يروقني إلى الحد الأدنى فتلك الأشياء يتم تدريسها في روضة الأطفال".

ورحل يوسف إدريس عن عالمنا يوم الاثنين 23 سبتمبر عام 1991م، بعد أن ترك لنا عالمًا أدبيًّا خاصًّا به رسمه لنا من خلال ما ألفه.

تابع مواقعنا