التفاعلات السياسية الفلسطينية تزيد من التقارب الداخلي بين فتح وحماس
تتواصل محاولات التقارب بين ممثلين عن حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين، وهي المحاولات التي يقودها عن حركة فتح القيادي جبريل الرجوب أمين سر الحركة، مع صلاح العاروري القيادي الشهير في حركة حماس.
ويأتي ذلك بعد انتهاء "سيف القدس"، وهي العملية التي تواصلت لما يقرب من 11 يوما، دون نجاح في تحقيق أي هدف بها.
وتشير صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية إلى وجود تفاعلات داخلية خاصة من قيادات حماس في غزة إزاء البدء الفعلي الأن لمحادثات المصالحة، حيث تشير مصادر إلى وجود من يعارض الحديث مع الرجوب لأنه كان متورطا في قرار أبو مازن بتأجيل الانتخابات وحتى الضغط على النظام السياسي الفلسطيني في هذا الشأن.
اللافت أن بعض من كبار المسؤولين في حركة فتح، أشاروا أيضا إلى أهمية الفترة الحالية، موضحين أن حركتي فتح وحماس في طريقهما للاتفاق من أجل إنهاء الاحتقان الداخلي والمحافظة على روح الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني، وذلك خلال اجتماع عقده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب في مكتبه مع ممثلين عن حركة حماس قبل أيام، وفق ما كشفه مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك.
وحسب دويك فقد أجرى الرجوب اتصالا هاتفيا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري حيث جرى خلال الاتصال الذي تم أمام أعضاء من مركزية فتح إبلاغه بما تم التوصل إليه من توافقات، وهو ما باركه العاروري ووافق عليه".
وكان دويك قد أطلق مبادرة تحت عنوان "نحو ميثاق شرف للحفاظ على الوحدة"، وقد حظيت على تأييد العديد من الفصائل والأحزاب الفلسطينية.
وقال دويك إن المبادرة التي طرحها قبل أيام جرى إرسالها إلى العديد من القيادات في الجبهة الديمقراطية، (حركة فتح، حركة حماس، حزب الشعب)، والذين تفاعلوا بإيجابية وأبدوا تأييدهم ودعمهم الكامل لها، ولأية مبادرة أو تحرك لتخفيف حالة التوتر والاستقطاب التي سادت في الشارع الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية في الأسبوع الأخير.
وأوضح دويك أنه توجه قبل يومين للقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لعرض المبادرة عليه ودعمه لها، حيث كان يعقد في مكتبه اجتماعا بحضور أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلين عن حركة حـماس، واتفقوا فيه على عدد من النقاط الهامة التي من شأنها إزالة التوتر والحفاظ على روح الوحدة الوطنية، والتأكيد على وقف الاعتقال السياسي بين الطرفين واحترام الحريات وتجريم المسّ بالرموز الوطنية، كما اتفقوا على أن أي إساءة من أي شخص يجب التعامل معها كإساءة فردية وعدم تعميمها.