السبت 02 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الرئيس الجيبوتي يُثمن جهود السيسي في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

السيسي داخل مطار
أخبار
السيسي داخل مطار جيبوتي
الخميس 27/مايو/2021 - 06:16 م

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم إلى جيبوتي، وكان في استقباله نظيره إسماعيل عُمر جيلة، فضلاً عن عدد كبير من كِبار المسئولين الجيبوتيين، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مُباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي في القصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مُباحثات مُوسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحَب الرئيس جيلة بزيارة أخيه الرئيس السيسي إلى بلده الثاني جيبوتي، والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، مُعربًا عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة والتاريخية مع مصر، مُثمنًا الجُهود المصرية المُخلصة والساعية نحو مُساندة مسارات الإصلاح الاقتصادي والتنمية بجيبوتي، وكذا محورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الإفريقية.

وأكد الرئيس الجيبوتي وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والأمني والتنموي، مُشيدًا بنشاط الشركات المصرية ومُساهمتها في جهود التنمية في القارة الإفريقية.

وأعرب جيلة عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جيبوتي، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تُقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب للكوادر من جيبوتي في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه؛ جدَد  الرئيس السيسي التهنئة لأخيه الرئيس جيلة على فوزه بفترة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي يعكس ثقة الشعب الجيبوتي في قيادته الحكيمة وقُدرته على الحفاظ على استقرار البلاد، مُعربًا عن سعادته بزيارة جيبوتي للمرة الأولى، والتي تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المُتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعمًا لأواصر التعاون المُشترك على جميع الأصعدة، بما يعكس الرغبة المصرية الجادة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات إلى مُستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الدعم المُوجه إلى جهود التنمية في جيبوتي، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تعظيم التعاون في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، والبنية التحتية والطاقة والصحة والطيران وربط الموانئ والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر الجيبوتية في مختلف القطاعات، فضلاً عن تطوير التعاون لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الجيبوتية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المُباحثات شهدت مناقشة مُعمقة حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجيبوتي، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المُتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كِبار المسئولين بالدولتين.

وقد شهدت المُباحثات تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، حيث عكست المُناقشات تفاهمًا مُتبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين، حيث أشاد الرئيس السيسي في هذا السياق بجهود الرئيس جيلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

كما تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الإفريقي، فضلًا عن التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتحقيق الأهداف المُتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتي يواجهان نفس التحديات ويتشاركان نفس الرؤية في هذا الصدد، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة العمل في هذا الخصوص بين الجانبين من خلال مجلس الدول العربية والإفريقية المُشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والتصدي لأية محاولة من أطراف من خارج الإقليم لفرض رؤيتهم على المنطقة.

وناقش الرئيسان موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، والتأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من جميع الأطراف في مسار المفاوضات.

وحول القضية الفلسطينية، ثمَن رئيس جيبوتي الجهود المصرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما أكد الرئيس أن انخراط مصر في تلك الجهود ينبع من مسئولية مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية وفقاً للمرجعيات الدولية.

وفي ختام المباحثات؛ عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مُشتركًا، وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

تابع مواقعنا