"القاهرة 24" يحاور صاحبة مقولة "100 مليون مصري لو عطسوا على إسرائيل بيطيروها" (فيديو)
"بكره ييجي من مصر 100 مليون لو عطسوا على إسرائيل بيطيروها".. بتلك الكلمات العفوية تركت سهاد عبداللطيف بصمة كُبرى في قُلوب وذاكرة المصريين، بعد انتشار فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت به عن الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه أهالي حي الشيخ جراح بجوار المسجد الأقصى.
وتواصل "القاهرة 24" مع السيدة الفلسطينية سهاد عبد اللطيف التي أكدت أن الكيان الصهيوني يريد أن يُخرجهم من دِيارهم للسيطرة على "الحي" من أجل تهويد المسجد الأقصى، مضيفة أنها شعرت بالفخر بعد الرسائل العديدة التي جاءت إليها من صعيد مصر لحثهم على النضال ضد الصهاينة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صامد ضد الاحتلال ولن يستطع أحدًا أن يُخرجهم من أوطانهم.. فهم يريدون قتل الأطفال وقتل الشباب.
واليكم نص الحوار..
ما كواليس ظهور الفيديو الذي تم تداوله من داخل حي الشيخ جراح؟
أولًا أود أن نُحيي الشعب المصري من خلال أهالي حي الشيخ جراح.. وما حدث بالتحديد هو مُحاولة من جُنود الاحتلال الاعتداء على مجموعة من أهل الحي خاصة الأطفال والشيوخ أمام منزل “عائلة الكرد” فحاولوا اعتقالنا والقبض علينا بإلقاء قنابل الغاز، كان من ضمنهم طفلتي التي تبلغ من العمر 13 عامًا.
وما إحساسك أثناء الحديث في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي؟
كنت أحاول أثناء الفيديو المُنتشر أن أصل بصوتي للعدو الغاشم، وأنهم إذا اعتقدوا أن أصوات رصاصهم وقنابلهم أعلى من أي شيء فهم مُخطئون، فصوتنا سيظل عاليًا وخفاقًا، كوننا أصحاب الحق، ولن نرحل عن بيوتنا في الشيخ جراح، وسنستمر في مواجهة الاعتداءات المستمرة.
ولماذا ذكرتِ الجيش المصري تحديدًا في حديثك؟
الكلام كان عفويًا للغاية وكان مُوجهًا للمُجرمين، لكني كنت أعبر عن مضمون ما يعتقده الشعب الفلسطيني تجاه الجيش المصري، خاصة أن مِصر هي القوة الإقليمية الكبرى في المنطقة، وإسرائيل تهابها للغاية و"تحسب لها ألف حساب"، فكل لحظة من اللحظات يعتقد الفلسطينيون أن الجبهه المصرية ستتحرك إلى فلسطين في أي وقت، والكثير من دول العالم يعتقد أن القضية الفلسطينية انتهت تمامًا، لكن نحن دائمًا نقول "لا" وسنظل هكذا حتى يرحل الاحتلال عن ديارنا.
تحدث الكثير عن جهتك العملية داخل الأراضي المُحتلة، وظن البعض أنك تعملين مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.. ما ردك على ذلك؟
أنا درست الإعلام وأكملت الدراسات العليا في مجال الدراسات الدولية، وعملت في مجال الإعلام ومُناصرة قضايا حقوق الإنسان، وحاليًا أعمل خبيرة في التخطيط وبناء القدرات، ولي 4 أبناء وعمري 42 عامًا، وأسكن في حي الشيخ جراح، ونعيش وضعًا مُقلقًا للغاية، حيث تُغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع الجهات في المدينة ليسيطروا على الطُرقات، ويقوموا باعتقال الكثير من الشباب في الحي.
ماذا عن خطف الأطفال داخل الحي من قبل المُستوطنين الإسرائيليين؟
يتم تهديدنا يوميًا بخطف أطفالنا، مثلما فعلوا مع الطفل محمد أبو خضير، حيث تم اختطافه وتعذيبه وإحراق جُثته وهو على قيد الحياة على أيدي مُستوطنين مُتطرفين في 2014، وعُثر على جثته في أحراش دير ياسين.
ماذا يريد الاحتلال من مدينة الشيخ جراح تحديدًا؟
أولًا هم يحاولون شراء منازلنا من خلال استغلال الاعتقالات والاعتداءات اليومية، بالإضافة إلى العُنف والقسوة في التعاملات اليومية، لنبيع لهم أرضنا، ومنع أهالي الشيخ جراح من دخول المدينة باستمرار، فقوات الاحتلال الإسرائيلي تُسيطر على المُؤسسات داخل الحي، فهم يريدون الاستيلاء على منازلنا والأحياء المُجاورة الأخرى لتهويد القُدس والسيطرة على جميع المناطق، وتغييرها جُغرافيًا وهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم، وهذا ما لن نسمح به، ولن يمر إلا على أجسادنا.
هل تلقيتِ أي اتصالات من مصر بعد الفيديو المنتشر؟
نعم بالتأكيد.. بخلاف الإعلام المصري، هناك الكثير من المُواطنين المصريين تواصلوا معي ليوجهوا الشكر لي، إلا أن هناك قصيدة أرسلها لي شاب "من أقصى صعيد مصر" حثنا فيها على الاستمرار في النضال ضد “الصهاينة” وتضامن معنا، وهو ما حرّك الكثير من مشاعرنا في حي الشيخ جراح، جعلني أشعر بالفخر.