رئيس معمل الأحجار: المتحف المصري الكبير يعرض لوحتين للملك بطليموس التاسع (خاص)
كشف مصطفى شحاتة، رئيس معمل الأحجار والنقوش الجدارية بالمتحف المصري الكبير، عن مجموعة من اللوحات الجدارية التي سيتم عرضها داخل المتحف المصري الكبير ومنها لوحات الحاكم “سنفرو أشت إن إف”.
وقال شحاتة، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن هناك لوحتين يتم ترميمهما الآن داخل المعمل ويعودان إلى العصر البطلمي وبالتحديد للملك بطليموس التاسع، مشيرًا إلى أن اللوحتين تم نقلهما من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير حتى يتم الترميم داخل المعامل استعدادًا لعرضهما.
وأضاف شحاتة أن اللوحتين تم قطعهما في الأساس من معبد دندرة بمحافظة قنا، وينقش على اللوحتين مجموعة من النقوش المصرية القديمة، وأيضًا مشهد للملك بطليموس يقدم القرابين لبعض الآلهة.
وأكد أن إحدى اللوحتين مفقود منها جزء كان يوضح النقش كامل بالتفاصيل، لافتًا إلى أن اللوحة الأخرى بها مجموعة من الإلهة أمام الملك ومنها الإلهة “إيزيس” مجنحة.
يذكر أن “دندرة” هو الاسم العربي للبلدة المصرية القديمة "إيونت"، وترجع أهمية دندرة إلى أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإلهة حتحور التي وحدها اليونانيون القدماء مع آلهتهم أفروديت، ويعد معبد دندرة من أفضل المعابد المصرية حفظًا، وهو آية في العمارة ومثال فريد في الفنون وكتاب شامل للفكر الديني المصري.
ويرجع تاريخ أقدم المباني المكتشفة حتى الآن إلى عصر الملك خوفو الذي شيد مقصورة الرئيسية للمعبودة حتحور، وقد قام بعض ملوك الدولة القديمة بالعديد من الإضافات ومنهم الملك ببي الأول الذي دُون اسمه ضمن أحد النقوش، كما اكتشفت مقصورة أخرى تؤرخ بعصر الأسرة الحادية عشرة توجد بالقرب من البحيرة المقدسة، أما المعبد الحالي فيرجع للعصر اليوناني الروماني، ويعتقد بأن تشييده استغرق حوالي 34 عامًا.
