الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دولتان خلال 24 ساعة.. اعترافات أوروبية بجرائم الإبادة الجماعية في إفريقيا

إبادات جماعية
تقارير وتحقيقات
إبادات جماعية
الجمعة 28/مايو/2021 - 01:48 م

شهدت إفريقيا خلال القرن الماضي تزاحمًا بين القوى الأوروبية لاحتلال معظم القارة، وقد أقدمت القوى الاستعمارية على ارتكاب العديد من المجازر الدموية التي لا تمت للإنسانية بصلة، وكانت أغلب القوى الأوروبية تنكر أي صلة لها بتلك الأحداث، خصوصًا التي جرت برواندا وناميبيا.

ضحايا إبادة الروانديين

حتى جاء إقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية التي ارتكبت في رواندا عام 1994 أثناء زيارته للعاصمة الرواندية كيجالي، أمس الخميس، حيث قال: “إنني جئت للاعتراف بمسؤولياتنا في الإبادة الجماعية التي ارتكبت في رواندا، واعتبر أن  الاعتراف بالماضي يسهّل تطبيق العدالة”.

وجاء هذا الاعتراف في كلمة الرئيس الفرنسي أمام النصب التذكاري للإبادة الجماعية لأكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي عام 1994 في العاصمة كيجالي التي حل بها في زيارة رسمية، حيث أوضح ماكرون أن فرنسا لم تكن متواطئة لكنها فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي قتلوا في ثلاثة أشهر في رواندا خلال مذابح بدأت بعد هجوم على طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا، وكانت لجنة تحقيق فرنسية قد أصدرت تقريرًا في مارس الماضي يحمل باريس مسؤولية كبرى وجسيمة في حدوث هذه المذابح والتغاضي عن الاستعدادات التي سبقتها، لكنه برأها من التواطؤ المباشر.

إبادات ناميبيا

وتبعت فرنسا ألمانيا، حيث اعترفت للمرة الأولى في تاريخها بأنها ارتكبت "إبادة جماعية" ضد شعبي هيريرو وناما في ناميبيا خلال استعمارها لهذا البلد قبل أكثر من قرن من الزمن، وقال هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، في بيان "اعتبارا من اليوم سنصنف رسميا هذه الحوادث بما هي عليه في منظور اليوم، إبادة جماعية".

ورحب هايكو ماس بتوصل ألمانيا وناميبيا إلى اتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت اكثر من خمس سنوات، تمحورت حول الأحداث التي جرت إبان الاحتلال الألماني (1884-1915) لهذا البلد الواقع في جنوب غرب إفريقيا. 

وأضاف: "في ضوء المسؤولية التاريخية والأخلاقية لألمانيا، سنطلب الصفح من ناميبيا ومن أحفاد الضحايا على الفظائع التي ارتكبت بحقهم"، معلنًا أن ألمانيا ستدعم إعادة الإعمار والتنمية في ناميبيا عبر برنامج مالي قيمته 1.1 مليار يورو.

وقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبي هيريرو وناما في مذابح ارتكبها مستوطنون ألمان، واعتبرها العديد من المؤرخين "أول إبادة جماعية في القرن العشرين"، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 ألفا من أبناء شعب هيريرو، وحوالي 10 آلاف من أبناء شعب ناما في الفترة بين 1904 و1908.

تابع مواقعنا