خسائر الليرة التركية تتفاقم مع زيادة الطلب على الدولار والتغييرات الإدارية بالبنك المركزي
هبط سعر العملة التركية إلى مستوى قياسي، متأثرة بالقلق من أن السياسة النقدية لا تزال فضفاضة للغاية تجاه التضخم المتسارع.
وتراجعت الليرة بنسبة 1.1% إلى 8.5981 للدولار، فيما تتجه لتسجيل ثالث انخفاض يومي هذا الأسبوع.
وتفاقمت الخسائر مع شراء الحسابات المحلية للدولارات، قبل سداد ديون كبيرة بالعملات الأجنبية، وفقًا لاثنين من التجار طلبا عدم ذكر اسميهما لأنهما غير مخولين علنًا، بحسب بلومبرج.
أبقى البنك المركزي في البلاد سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 19% للاجتماع الثاني هذا الشهر، قائلا إن وتيرة مكاسب الأسعار (التضخم) قد بلغت ذروتها.
ومع ذلك، ضعفت العملة بأكثر من 13% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي النسبة الأكبر بين الأسواق الناشئة، وهو انخفاض يهدد بتغذية الأسعار المرتفعة.
تسارع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا للشهر السابع إلى 17.14% في أبريل، مدفوعًا بارتفاع تكاليف الطاقة، ما يعني أن سعر الفائدة الحقيقي (سعر الفائدة مطروحًا منه معدل التضخم) أقل من 2%، ما يعرض الليرة لأي تحولات في معنويات المستثمرين.
يتعين على الشركات التركية سداد 6.9 مليار دولار من القروض بالعملات الأجنبية في يونيو، وهو أكبر مقدار لإعادة التمويل حتى مارس 2022، وفقًا لبيانات البنك المركزي.
الـتأثير الجيوسياسي
يأتي ضعف الليرة وسط توترات جيوسياسية، ونقلت وكالة "رويترز عن اثنين من الدبلوماسيين لم تكشف عن هويتهما على دراية بالأمر أن تركيا دفعت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تخفيف رد الفعل الرسمي على إجبار بيلاروسيا (روسيا البيضاء) طائرة "ريان اير" للهبوط قسرًا.
أصدر" الناتو" بيانًا من فقرتين يوم الأربعاء يدين ما أقدمت عليه بيلاروس.
تراجعت العملة التركية بنسبة 0.7% إلى 8.5618 ليرة أمام الدولار، في وقت سابق اليوم، في حين أن مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي لم يتغير كثيرًا بعد انخفاضه بنسبة 1%.
كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات 18 نقطة أساس إلى 18.55%.