الطبيب المكتشف لحالات "الفطر الأسود" في الفيوم: "عالجت 30 حالة ومعظمها شُفيت تمامًا" (فيديو)
التقى "القاهرة 24" الدكتور سعيد عيد جمعة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، اليوم الجمعة، والمُكتشف لحالات الفطر الأسود خاصةً في ظل جائحة فيروس كورونا المُستجد في الفيوم، في بث مباشر على الهواء مباشرةً.
وقال الدكتور سعيد عيد جمعة إن مرض الفطر الأسود قديم وليس بجديد على الإطلاق: "باشرت وشخصت وعالجت مجموعة من حالات الفطر الأسود التي ظهرت في الفترة الأخيرة بعد انتشار فيروس كورونا المُستجد، وأتابع في الموجة الثانية حوالي 30 حالة فطر أسود ما بعد الكوفيد، وهذه الحالات وصلت إليّ العيادة بحالة عامة مُستقرة أفضل من غيرها، وبصحة شبه جيدة، لكن مشكلة هذه الحالات أن فيروس كورونا وتوابعه أضعف مناعتهم إلى حد ما، فتعرضوا للإصابة بالفطر الأسود الذي يُسمى بالفطر الانتهازي".
وتابع الاستشاري: “حتى لا نقلق المواطنين أو المرضى بمصطلح الفطر، هناك فرق بين الفطر والفطر الأسود، الفطر شيء منتشر له عدة أنواع، ونحن كأطباء أنف وأذن وحنجرة ندرك تمامًا أن فطر الأنف منه 4 أنواع، والفطر الأسود النوع الرابع منهم، ويُصيب المرضى أصحاب المناعة الضعيفة، لأن فيروس كورونا تسبب في ضعف مناعة عدد كبير، وبعض علاجات كورونا التي لها علاقة بالمناعة كالكرتيزون وما شابه أضعفت جزءًا من المناعة ومن ذلك بدأ ظهور حالات الفطر الأسود”.
وأضاف استشاري الأنف والأذن، خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، أن الحالات التي أُقم بمتابعتها من الفطر الأسود بصحة جيدة الآن، وبعضها شُفيت تمامًا، والبعض منهم أثر في العين، وآخرين أثرت بمشكلات في سقف الحلق لكن الحالة العامة مستقرة.
وأكد جمعة أن مشكلة الفطر الأسود يُصيب الأوعية الدموية المُغذية للمكان، ويبدأ في الأنف، وإذا أصاب الأنسجة الخاصة بالأنف والجيوب الأنفية، وتم تشخيص الحالة في مرحلة مُبكر يتم استئصال هذه الأنسجة، ونبدأ في متابعة مضادات الفطريات وهذه أفضل مرحلة ممكن يصل لنا فيها المريض لإنقاذ حالته مُبكرًا، أمّا إذا أصاب أوعية دموية خاصة بالعين أو المخ، فلديها مشكلات أخرى.
وأوضح استشاري الأنف والأذن أن جميع الحالات التي تابعتها لا تزال مستقرة الآن، لأن علاج الفطر الأسود يستغرق وقتًا طويلًا لإتمام الشفاء، لأننا نقوم باستئصال مجموعة أنسجة لا بأس بها من الأنف والجيوب الأنفية، حتى تلتئم وتبدأ لطبيعتها، في مدة من خلال شهرين أو ثلاثة.
