الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محاضرة بـ"الأعلى للثقافة" تلقي الضوء على "البلوك تشين والملكية الأدبية والفنية"

جانب من الندوة
ثقافة
جانب من الندوة
الجمعة 28/مايو/2021 - 04:55 م

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، عصر أمس الخميس، ندوة بعنوان: البلوك تشين والملكية الأدبية والفنية، نظمتها لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور حسام لطفي، وتحدث في الندوة الدكتور أشرف جابر مرسى الأستاذ بكلية الحقوق جامعة حلوان.

 

أكد الدكتور أشرف جابر أهمية موضوع الندوة، المستمدة مباشرة من أهمية تقنية "البلوك - تشين"؛ حيث تعتبر واحدة من أبرز التقنيات الحديثة، التي فرضت نفسها بقوة، وما زال العالم يتجه نحو استكشاف تطبيقاتها المتطورة فى جوانب متعددة.

 وتابع أن تلك التقنية ببساطة تتيح لنا العمل في إطار نظام لقواعد البياتي أشبه بسجل إلكتروني، يعمل على معالجة المدخلات وتدوينها بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات، عبر شبكة آمنة لا تستدعى التحقق من طرف ثالث، وبالتالي فهي تعمل على إعادة صياغة هياكل المعاملات التي قد تتمثل فيما يخص الجوانب المالية والتجارية والخدمية، كل القطاعات الاقتصادية.

وأضاف "تُمثل تقنية "البلوك - تشين" أو سلسلة الكتل، أكبر قاعدة بيانات رقمية آمنة وشفافة وفائقة كما تمتاز بالسرعة، والتكلفة المنخفضة اللامركزية؛ حيث تدار تلك التقنية بواسطة مستخدميها بلا وسيط، بشكل غير قابل للتعديل أو الإزالة، وكذلك تتولى إدارة قائمة متزايدة من الكتل التي تحتوى كلًا منها على عدد من البيانات والمعلومات، وتقوم آلية عمل هذه التقنية على تجميع البيانات والمعلومات الخاصة بكل ما يتم من معاملات داخل كتل مسلسلة زمنيًا من الأقدم إلى الأحدث".

وأوضح: "تتميز هذه الكتل بأنها تقوم على ثلاثة مبادئ، وهى: الثقة، والشفافية، والرقابة المتبادلة، إذ يكون بوسع كل مستخدم لها أن يقوم بتثبيت البيانات الخاصة به والتحقق من سلامتها في كل وقت، الأمر الذى يحقق التكافؤ بين المستخدمين في ممارسة رقابة جماعية متبادلة على ما يتم تداوله من بيانات، وقد ظهرت "البلوك - تشين" في مجال التمويل كمنصة رقمية للمعاملات المالية بحيث يتم من خلالها إجراء تحويلات النقود الرقمية أو الافتراضية بين المتعاملين، بلا وسيط بديل عن سوق الأوراق المالية، وتعد تقنية "البلوك - تشين" المنصة الداعمة "لأتمتة" المسار العقدي، بدءًا من المراحل التمهيدية للعقد إلى إبرامه، انتهاءً بتنفيذه وتطبيق بعض جزاءات الإخلال بهذا التنفيذ، وتكون إدارة العقد إدارة ذكية ذاتية".

وأشار إلى أن أن اصطلاح العقود الذكية يرتبط بشكل وثيق مع تقنية "البلوك تشين"، فمن خلال هذا النوع من العقود يتم تخزين المعاملات التجارية المبرمة، والمعلومات المخزنة بها تكون غير قابلة للتغيير أو التعديل أو التحريف، وذلك بفضل تمتعها بتقنية التوقيع الرقمي الذى يضمن قيد المعاملة وإثباتها بختم وقت إتمامها؛ حيث إن حدوث أي إضافة أو سحب أو تعديل للمعاملة سيتسبب في إبطال بصمة تشفير السلسلة بأكملها، مما يحقق الأمان مع التقليل من التعقيدات وبالتالي يوفر الوقت.

وعن توفر تقنية "البلوك تشين" حماية أفضل لحقوق الملكية الفكرية؛ حيث إن الاحتفاظ بالسجلات عبر هذه التقنية يدعم بشكل كبير تتبع كل تفاصيل حقوق الملكية الفكرية، ما يسهل تتبع عمليات التزييف، وبلا أدنى شك سيمثل هذا الأمر حماية أفضل لحقوق أصحاب البراءات، كما أصبح التحديث والتزامن المستمر لكل من قواعد البيانات الخارجية والداخلية ممكنًا بواسطة تقنية "البلوك - تشين".

واقتصر الحضور على المشاركين في الندوة وأعضاء لجنة حماية الملكية الفكرية وذلك بجانب تطبيق سائر الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من فيروس انتشار فيروس (كوفيد-19)، كما أتاح المجلس الأعلى للثقافة متابعة هذه الفاعلية لجميع متابعي أنشطته، من خلال تقنية البث المباشر عبر صفحاته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

تابع مواقعنا