المعارضة السورية تنتقد انتخاب الأسد رئيسًا لولاية رابعة (خاص)
قال حمودي الصباغ، رئيس مجلس الشعب السوري، إن القوى السورية المعارضة، انتقدت الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها أمس الجمعة بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية رابعة، بعد حصوله على نسبة 95.1%.
من جانبه أفاد عادل الحلواني، رئيس الائتلاف السوري في القاهرة، بأن الانتخابات الرئاسية السورية التي مكنَت الرئيس بشار الأسد من الحصول على فترة رئاسية ثانية منذ اندلاع الأزمة السورية ورابعة منذ توليه السلطة، لن تؤثر على الجهود الدولية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة ولم شمل الشعب السوري.
ووصف الحلواني في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، الانتخابات السورية بأنها "مسرحية انتخابية" لا يمكنها التأثير على المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى أنها خارج سِياق تنفيذ القرار 2254، حسب ما أعلنته الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوربية في وقت سابق.
وأضاف أن الانتخابات التي مكنَت بشار الأسد من الفوز بفترة رئاسية أخرى، كانت "صورية وغير شرعية"، مُردفًا أنه لا يمكن لمن تسبب في هدم البلاد أن يُعيد بنائها مرة أخرى.
وتعليقًا على الاحتفالات التي شهدتها بعض المدن السورية عقب الانتخابات، رئيس الائتلاف السوري إلى أن التغيير الديمغرافي الذي يُباشره الأسد، تسبب في تفريغ الأراضي التي يُسيطر عليها النظام من مُعارضيه ومن المُواطنين السنيين المُعارضين لطائفة الديدنة التي ينتمي إليها بشار الأسد.
الأسد لا يزال يكابر
وفي تغريدة له، علَق يحيى العريضي، المُتحدث باسم المعارضة السورية على الانتخابات قائلًا: "إنها مسرحية عجلت بنهاية سوريا، حيث لا يستوعب نظام الأسد أنه انتهى، ولا زال يُكابر ويرفض ذلك".
وأضاف العريضي في تغريدته: "مسرحية الأمس عجّلت نهاية سوريا، خاصة أن النظام مهمته تكريس التفتيت"، مُستكملًا: "إذا كانت التوافقات الدولية بعودة سوريا واحدة، فهذه المنظومة لا مكان ولا دور لها".
الأسد اجبر المسؤولين على التلاعب
من جانبه، قال هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، في تغريدة له، إن الانتخابات التي شهدتها الأراضي السورية غير شرعية، مضيفًا أن نظام الأسد أجبر المسؤولين على التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات.
وكان بشار الأسد، الرئيس السوري، قد أكد خلال كلمة له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2021، أن اختيار الشعب شرف له، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة “عمل مستمر وصمود”.
وتختلف هذه الانتخابات عن غيرها، لأنها أقيمت فقط في مناطق سيطرة حكومة دمشق، بينما لم تشارك المناطق الخاضعة للسيطرة التركية والجماعات المسلحة الموجودة في شمال غرب سوريا مثل عفرين، إدلب ورأس العين.
وتعد تلك الانتخابات الثانية من نوعها في ظل الحرب السورية، التي أدت خلال 10 أعوام إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة مئات الآلاف، فضلًا عن تشريد الملايين في الداخل والخارج.
