لقاحات كورونا ليست الحل الوحيد لحماية مرضى السرطان من الفيروس (دراسة)
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن لقاحات فيروس كورونا لن تكون كافية للحفاظ على العديد من مرضى السرطان، نظرًا لأن هناك بعض الأشخاص لديهم مستويات منخفضة من الأجسام المضادة.
وجدت دراسة جديدة أن واحدًا من كل عشرة لديه مستويات منخفضة من الأجسام المضادة حتى بعد جرعتين، حيث قارن الباحثون استجابة الأجسام المضادة لمرضى السرطان باستجابة الأشخاص غير المصابين بالسرطان بعد تلقيهم لقاح فايزر.
وجد الباحثون من المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا، أن هناك حوالي 10 في المائة من مرضى السرطان لم يكن لديهم استجابة كبيرة للأجسام المضادة بعد تلقيحهم، مما قد يعرضهم للعدوى.
كما تم العثور على استجابات الأجسام المضادة المنخفضة في المرضى الذين يعانون من سرطانات الدم، ولكن ليس مع المرضى الذين يعانون من الأورام.
ونُشرت الدراسة في JAMA Oncology، حيث تم تجنيد 102 مريض بالسرطان، و 78 عضوًا من مجموعة ضابطة مكونة من عائلة وأصدقاء مرضى السرطان.
كان متوسط عمر مرضى السرطان 66 سنة، بينما كان متوسط عمر المجموعة الضابطة 62 عامًا، واستخدم المرضى في مجموعة البحث مجموعة متنوعة من العلاجات في السابق لمكافحة السرطان، لكن الذين تلقوا علاجات مثبطة للمناعة لم يكونوا مؤهلين للدراسة، وكان سرطان الجهاز الهضمي والرئة والثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين مجموعة البحث.
من بين 102 عضوًا في مجموعة السرطان، أظهر 90 فقط مستويات عالية من الأجسام المضادة في اختبارات الدم، كما كانت مستويات الأجسام المضادة لمرضى السرطان بشكل عام أقل بكثير من تلك الموجودة في المجموعة الضابطة.
يقول الباحثون إنه لا توجد بيانات حتى الآن حول ما إذا كان مستوى معين من الأجسام المضادة يجعل الشخص أكثر أمانًا ضد الفيروس، أو ما إذا كان يجعل الشخص آمنًا لفترة أطول، مع مزيد من الدراسات اللازمة لاكتشاف ما يشكل مستوى مقبولًا من الأجسام المضادة.
كتب المؤلفون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تطعيم هؤلاء المرضى أثناء العلاج المضاد للسرطان من أي نوع، يجب أن يكون أولوية قصوى"، حسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
