المتحف القومي للحضارة يلقي الضوء على العجلات الحربية في مصر القديمة (صور)
ألقى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط الضوء على العجلات الحربية في مصر القديمة ودورها في عصر الدولة الحديثة.
ونشرت الإدارة العامة للمتحف عبر صفحاتها الرسمية على “فيس بوك”، صورا للعجلات التي يعرضها المتحف، حيث أن العجلات الحربية عُرفت في الأسرة السابعة عشر وازدهرت صناعتها في عصر الدولة الحديثة، لا سيما خلال الأسرة الثامنة عشر لتصل مهارة صناعتها مستويات جديدة فكانت تصنع من خشب مستقيم الألياف يتم ثنيه بواسطة البخار وتم استخدام الجلد كمادة رابطة بين أجزاء العربة؛ ما يتيح تحمل الأوزان العالية وامتصاص الصدمات.
وأوضحت الإدارة أن العجلات يجرها حصان أو اثنان ويقوم بقيادتها في الغالب شخصان السائق والملك وذلك لإنشغاله في الضرب بالقوس أو رمي الرمح وقد استخدمت تلك العجلات بجانب المعارك الحربية في المواكب والاحتفالات وفي الصيد.
وعُثر على العجلات الحربية ضمن الأثاث الجنائزي في مقبرة الملك تحتمس الرابع (1400-1390 ق.م) في وادي الملوك علي صدرية العجلة الحربية الخاصة به وهي الجزء النصف دائري الذي يقف خلفه الملك مصنوعة من الخشب المغطي بالجص والكتان وصُور عليها الملك واقفا على إحدى العجلات يقوم برمي الأعداء بالسهام بينما الأعداء متناثرين تحت أقدامه، أما الجزء الداخلي فقد صور الملك في هيئة أسد له رأس إنسان يسحق الأعداء.
وعند ترميم العجلة الحربية الخاصة بالملك تحتمس الرابع لتجهيزها للعرض كانت الطبقة الخارجية ضعيفة، وكانت تسقط منها بعض القشور الخشبية تم عمل تنظيف للعجلة وتقوية للأجزاء الضعيفة وللقشور وبعد عملية الترميم ظهرت أجزاء جديدة في الجزء الداخلي للعجلة لم تكن ظاهرة من قبل.
ويصاحب العجلة تماثيل لأسرى من الطين تم نقلهم من منطقة آثار أطفيح مغطاة بطبقة من الشمع حتى يتم الحفاظ عليها إلا أن بعض أجزاء منها كانت مفتتة، فقام فريق ترميم المتحف القومي للحضارة المصرية بمعالجة السطح الخارجي وتقويته ليتم عرضها ضمن موضوع الحرب عند المصري القديم.