الجيش الليبي: "لا سلام مع الإرهاب والمرتزقة وإن عدتم عدنا"
قال المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، إنه ما كان لحكومة الوفاق بقياد فايز السراج أن تترك مقاعدها في العاصمة الليبية طرابلس، لولا جهود الجيش الليبي في مواجهة المليشيات ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الليبية.
وأضاف حفتر، خلال كلمة له أمام العرض العسكري الليبي، أنه عقب تولي الحكومة الجديدة بدأت السلطات الليبية مشوار للتصالح مع كافة القبائل الوفصائل الليبية، قائلا: "آن الأوان للتصالح والتسامح وتوحيد الجهود لبناء ليبيا الجديدة".
وأردف المشير خليفة حفتر قائلا: “نقول لأعداء السلام إن عدتم عدنا، لا سلام مع الإرهاب ولا سلام مع المرتزقة"، مؤكدا على ضرورة أن تتحمل السلطات المختصة تعويض المواطنين المتضررين، واستكمال بناء الجيش، تعمل اللجنة العسكرية على معالجة كافة القضايا العالقة في الشأن العسكري.
ووجه قائد الجيش الليبي التحية إلى بعثة الأمم المتحدة في الأراضي الليبية، والدول الشقيقة وجامعة الدول العربية والاتحادين الأوروبي والإفريقي للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء الازمة الليبية.
وطالب حفتر كل من يحمل السلاح خارج المؤسسة العسكرية بأن يقدم أسلحته إلى الجهات المختصة وتسوية أوضاعه، قبل أن يتم مواجهته من قبل الجيش الليبي والشرطة المدنية.
وأضاف أن جهود القوات المسلحة الليبية خلال الـ7 سنوات الماضية توجت بقطع دابر الإرهاب من مدينة بني غازي وتحريرها بشكل كامل، وهزيمة الإرهاب وطرده في درنة، والقضاء على المليشيات المسلحة في الهلال النفطي الليبي لتتمكن المحطات النفطية من العودة للعمل مرة أخرى لتوفير المقدرات المالية اللازمة للشعب الليبي.
وأوضح أن الجيش الليبي بدأ في الزحف إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد وقوعها بيد المليشيات، لتحريرها، ليخرج المجتمع الدولي مطالبا بتحرير العاصمة بالحلول السياسية وليس بالقوة، ووقف الزحف من قبل الجيش الوطني.
واستكمل أن الجيش الليبي أمضى سنوات في دعم الحلول السلمية كما قرر الاستجابة لكافة دول العالم ومنح المجتمع الدولي الفرصة الأخيرة للحل السلمي بخروج المليشيات، وحل الجماعات المنتشرة في طرابلس، وتشكيل سلطة تنفيذية تدير شؤون البلاد بشكل مؤقت، وتختص بإدارة شؤون المواطنين الاقتصادية، والعمل على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية من الشعب مباشرة.