"سي 13".. كيف عالج مسلسل ليبي قضايا الحب والشعوذة والإدمان في حلقات قصيرة؟
نجح مسلسل "سي 13" المعروض على الشاشات الليبية، في كسب قلوب مشاهديه، بسبب تناوله قضايا اجتماعية جريئة مثل قضايا بر الوالدين ومخاطر إدمان الإنترنت، وتناوله قضية الهجرة غير الشرعية في البلاد.
مؤلف العمل الفنان عبد الله سلامة قال في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن المسلسل نجح في تصدر المشاهدات عبر محركات البحث، كأحد أهم الأعمال التي يتابعها الجمهور خلال الفترة الماضية بسبب الأداء التمثيلي للنجوم ونجاحهم في أداء أدوارهم بامتياز، فضلاً عن جرأة المسلسل الذي يحكي في 13 حلقة حكايات مختلفة وواقعية".
وأضاف "سلامة" أن المسلسل ركز على غرس القيم الأخلاقية، من خلال عرض فكرة جحود ونكران الأبناء لدور أبائهم، ويحكي العمل عن أم توفى زوجها وترك لها عدد من الصبية عملت على تربيتهم حتى امتهن كل منهم وظيفية مرموقة ثم هجروها وحيدة في الكبر، وفي تلك الحلقة كانت الرسالة واضحة وهي بر الوالدين.
وتابع: "حلقة أخرى ناقشت مشكلة الشعوذة التي لا يزال البعض يؤمن بها في ليبيا، من خلال ما يسمى في الموروث الشعبي "تصفيح" الفتاة في الصغر لحماية الفتاة من الاغتصاب، وهذا الإجراء تبين طبياً أنه يؤذي الفتاة جسدياً عند الكبر.
وأكد أن إدمان الشباب للإنترنت والغرق فيه، باتت أحد العيوب السائدة في المجتمع الليبي لذلك تطرق المسلسل بكل قوة إلى مخاطر تلك الظاهرة على المراهقين تحديداً، وما قد ينتج عنها من جرائم لا يحمد عقباها.
سلامة نوه إلى أن العمل خاض في أزمة الهجرة غير الشرعية، ولكن بأسلوب مبتكر من خلال غرق أحد القوارب بعد قصة حب عميقة جمعت بين بطل الحلقة وحبيته في مشهد أبكى جميع المشاهدين، وكان الهدف من الحلقة تحذير الشباب من خطورة تلك الخطوة.
وأكد سلامة أن ردود أفعال المشاهدين عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشوارع اتسمت بالإعجاب الشديد بالعمل، رغم أن تكاليف إنتاجه كانت ضعيفه مقارنة بأعمال أخرى أنفقت أضعاف ما تم إنفاقه في العمل ولم تحقق ما حصده العمل من مشاهدات وتجاوب من الجماهير.