كورونا والإهمال يحاصران قرية الشورانية بسوهاج.. والأهالي: "بنموت كل ثانية" (فيديو)
في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، والإصابات العديدة التي تحتاج إلى رعاية وتوعية، هناك جزيرة منعزلة تماما عن محافظة سوهاج، كما أطلق عليها أبناؤها، وهي قرية الشورانية التابعة لمركز ومدينة المراغة شمال محافظة سوهاج، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة.
قرية الشورانية، يحاصرها الإهمال من كل جانب أبرزها عدم وجود أطباء داخل الوحدات الصحية، خصوصًا بعد زيادة أعداد كورونا بها، بالإضافة إلى توقف 5 عبارات كانت تنقلهم إلى الجهة الأخرى وهي مدينة المراغة، من أصل 6 عبارات بالجزيرة، ويتم غلقها الساعة العاشرة والنصف مساءً، وبذلك يتم عزلهم بالكامل عن المركز والمدينة حتى صباح اليوم التالي، حسب تصريحات الأهالي.
"القاهرة 24" التقى مواطني وأبناء جزيرة الشورانية، التابعة لمدينة المراغة لعرض مشكلاتهم العديدة التي استغاثوا منها كثيرا، حيق قال أحدهم إن الجزيرة يوجد بها 6 عبارات لا يعمل منهم سوى واحدة فقط، وهو ما يتسبب لهم في كافة المشاكل، فبمجرد غلق هذه العبارة الساعة العاشرة والنصف مساءً يتم عزلهم بالكامل عن المركز والمدينة حتى صباح اليوم التالي.
ويكمل مواطن آخر من أبناء الجزيرة الحديث، قائلا: “بعد غلق العبارة لا نستطيع الخروج من الجزيرة وفي حالة حدوث حالات طارئة مثل الولادة أو السموم أو التعرض للدغات العقارب نضطر لاستخدام قوارب الصيد لنقل المريض، نظرا لعدم وجود مستشفى أو سيارات إسعاف في الجزيرة”.
ويضيف مواطن آخر: “لدينا طبيب واحد فقط يعمل داخل المستشفى ومنذ فترة انتشار فيروس كورونا، وهو يمر على حالات العزل المنزلي الـ24 ساعة، كما أن لدينا مستشفى أخرى كانت مجهزة بأحدث الأجهزة ولكن تم سحب هذه الأجهزة لسبب غير معروف، والآن المبني فارغ تماما لا يوجد به سوى الماعز تأكل الحشائش، إضافة لسرقة الأجهزة التي كانت موجودة داخل المستشفى حتى أصبحت مأوى الحشرات والثعابين حالياً بدلاً من إنقاذ حياة المواطنين”.
ويتابع أحد أبناء المراغة والذي يعمل مديرا بمدرسة في جزيرة الشورانية: “لا بد من تشغيل عبارة أخرى لتعمل بالتناوب مع هذه العبارة لعدم تأخيرنا بالساعات عن أعمالنا، ولكن بالنسبة للأطفال فهم يذهبون لمدارسهم داخل الجزيرة ولا مشكلة لديهم في ممارسة التعليم”.
ويقول مواطن من داخل الجزيرة أيضًا: “لدينا مشكلات عديدة مثل شبكات المياه المتهالكة وناشدنا رئيس مجلس المدينة ورئيس شركة المياه ولكن لم ينظر في مطالبنا ومازلنا نشرب المياه ملوثة (صفراء)، أيضا لا يوجد بالجزيرة صرف صحي ولا غاز طبيعي ولا طرق مرصوفة رغم هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعيش فيه”.