ضربوه بخنجر في البطن وسرقوا 5 آلاف دينار.. عصابة ليبية تعتدي على مصري ووالده يروي التفاصيل (خاص)
مأساة مُتكررة يعيشها المصريين عند السفر إلى ليبيا، ما بين الغرق أثناء السفر بُطرق غير شرعية، أو التعذيب والتعدي من قِبل مجهولين هُناك، معظمهم يفضلون الغُربة ويتركون خلفهم أزواجهم و"أطفالهم في اللفة"، من أجل البحث عن لقمة العيش، وحياة كريمة، ولكن دائمًا ما تُفاجئنا الكواليس وراء سفرهم.
ونحن اليوم نقف أمام حالة أخرى، فقد تعرّض المواطن محمد حسين عبد التواب عبد العاطي، ابن قرية منشأة ربيع التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، للضرب والتعدي من قِبل عصابة ليبية، أثناء تواجده في سكنه بعد عودته من العمل، إذ وفجأةً حاوطه أربعة من المجهولين داخل مسكنه، وطعنوه عدة طعنات بالخنجر في البطن حتى سقط أرضًا فاقدًا للوعي وغارقًا في دمائه، وسلبوا منه 5 آلاف دينارًا، وهواتفه الخاصه.
تعود القصة إلى سفر محمد حسين، وهو الابن الأوسط بين أخوته الثلاثة، إلى ليبيا مُنذ عامين وشهر، للبحث عن لقمة العيش، حتى يوفر حياة كريمة لمولوده الجديد، الذي تركه داخل لفته وكان عمره 6 أشهر فقط.
لم تكن هذه المرة التي يتعرّض لها ابن الفيوم، للتعدي من قِبل مجهولين بليبيا، فقد تعرّض مرةً سابقة، للسرقة داخل مسكنه أيضًا وسلبوا منه هواتفه ونقوده الخاصة به التي جمعها طوال سنوات الغُربة وليالي الشقاء المؤلمة، والتي كان يُجهزها للعودة إلى أسرته بعد أيام قليلة.
"القاهرة 24" يرصد القصة الكاملة للتعدي على مصري داخل مسكنه بليبيا وحديث خاص مع والده
قال حسين عبد التواب عبد العاطي، والد المتعدي عليه من قِبل مجهولين، :"إن نجله محمد، سافر مُنذ عامين وشهر، إلى ليبيا للبحث عن لقمة العيش، تاركًا مولوده 6 أشهر، لتوفير له ولزوجته حياة كريمة، حتى عمل بالأعمال الحرة، "البناء، والسباكة، ومبيض محارة" هُناك، ثم تعرّض للسرقة داخل مسكنه من قِبل عصابة ليبية وسرقوا منه النقود والهواتف الخاصة به، بدون أي تعدي، ولكن استمر في العمل ليعوضه الله سبحانه وتعالى".
وأضاف والد المعتدى عليه، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص بالقرية يسكن بجانب نجله، وأخطره بإصابته بعدة طعنات في البطن من قِبل مجهولين ليبيين، لتكون هذه المرة الثانية من التعدي.
وتابع حسين عبد التواب، أن جار نجله، أخبره، بتفاصيل التعدي، والتي علم بها صدفةً أثناء زيارته لنجله في السكن، والتي كانت بدايتها "دخول أربعة مجهولين ليبيين على مسكن نجله الأوسط، بمنطقة السراج وهي أحد أحياء مدينة طرابلس، اثنين منهم كان بحوزتهم سلاح آلى للترهيب والتخويف، واثنين بحوزتهم خناجر، وطعنوه بالخنجر عدة طعنات بالبطن، حتى سقط أرضًا إثر ذلك غارقًا في دمائه، سالبين منه جميع نقوده وقيمتها 5 آلاف دينار، وهواتقه الخاصة".
وأوضح والد المتعدي عليه، أنه تم نقل نجله إلى مستشفى بمنطقة السراج، وتم عمل له بعض الإسعافات والغُرز لالتئام الطعنات، وبعد عودته إلى السكن، تورمت بطنه، فعادوا به إلى المستشفى، وهو الآن بحالة صحية صعبة.
وطالب والد المتعدي عليه، المسؤولين بمحافظة الفيوم، من خلال القاهرة24، بالتدخل لإنقاذ حياة نجله الأوسط، وتوفير وسيلة لنقله إلى أرض الوطن، لمعالجته في مصر أو الفيوم، :"سألت قالوا لي ثمن نقل نجلي بسيارة الإسعاف من ليبيا إلى الجمرك بقيمة 3 آلاف دينار، بقيمة 9 آلاف مصري، ونقوم باستلامه من الجمرك، ونقله منها إلى السلوم بقيمة 8 آلاف دينار، فأتمنى من محافظ الفيوم التدخل السريع لنقل نجلي لإنقاذ حياته".