اعترض على بيعهم المُخدرات.. تفاصيل مقتل شاب على يد تاجر مُسلح في المطرية (صور وفيديو)
مشهد مُتكرر تعيشه الأحياء الشعبية يومًا تلو الآخر، في ظل انتشار المواد المُخدرة، وهو ما كان له تأثير كبير على حياة أحد الشباب، وذلك حينما اعترض على بيع المواد المُخدرة أسفل منزلهم أو على قارعة طريقهم، إلا أن حياته كانت ثمنًا لشهامته ورفضه بيع السموم لأبناء منطقته.
لم يكن هذا المشهد بعيدًا عن شارع شلش بالمطرية، عندما قام أحد الأشخاص يدعى محمد بالقدوم إلى هذا الشارع، وشرع في بيع المخدرات، فحاول أحد السكان يُدعى إبراهيم عباس وأشقاءه بمنعه، إلا أن مُشاجرة نشبت بينهم استخدم فيها الأول الأسلحة البيضاء، وانهال ضربًا على المجني عليه، ما أحدث به إصابات خطيرة، قام على إثرها الضحية بتحرير محضر تعدٍّ، وقبل عقد جلسة النطق بالحكم في هذه القضية بأيام أحضر المتهم أحد أصدقائه وتحرش بالمجني عليه وطعنه في فخذه طعنتين أودت بحياته في الحال.
"القاهرة 24" التقى بأسرة المجني عليه، وقال أسامة شقيق المجني عليه، إن المُشاجرة بدأت منذ أكثر من شهرين ماضيين بسبب إقدام تاجر مُخدرات أسفل منزلهم على بيعها أسفل منزلهم، فحاولوا منعه دون مُشاجرة، لكنه تعنت ورفض المغادرة واستمر في تجارته.
ومضت الأيام فوجدوا المُتهم يجلب المدمنين والمُتعاطين ويحاولون مُضايقة السُكّان وأصحاب المحال التجارية والمارة، فاستشاطوا غضبًا، وأعادوا مُحاولة طرده مرة أخرى، واشتبكا بالأيدي، فقام المُتهم بجلب “عصا خشبية” مُثبت عليها عشرات الآلات الحادة، وتوجه إلى إبراهيم (المجني عليه) وقام بالتعدي عليه بـ3ضربات على الرأس سببت له نزيفًا حادًا، فتوجّه إلى قسم شرطة المطرية، وحرر محضرًا، وتم القبض على المُتهم، وأحيل للنيابة العامة، التي أخلت سبيله فيما بعد مع تحديد جلسة للنطق بالحكم يوم 31 من الشهر الحالي.
ومع اقتراب موعد الجلسة حاول المُتهم التحرش بالمجني عليه وأشقائه، إلا أنهم أصروا على عدم التشاجر وانتظار حكم القضاء، فقام المُتهم بالاستعانة بأحد أصدقائه يدعى فارس - مسُجل خطر في قضايا تجارة مُخدرات وسطو مسلح، وتوجها إلى منزل المجني عليه، واشتبكوا مع أشقائه، فأصابوا أحدهم يُدعى محمد عباس، وعندما شاهد المجني عليه المشهد حاول الفرار، إلا أنهم فروا خلفه، وطعنوه في فخذه طعنتين، فحاول أشقاؤه إبعاده عنهم، لكنهم استمروا في الركض خلفهم، وأصابوا ثلاثتهم وهم في طريقهم إلى المستشفى، ولفظ إبراهيم عباس أنفاسه الأخيرة قبيل وصولة المستشفى.