"كنت بشرب ولادي مية بسكر من كتر الجوع".. "أم بطة" سائقة توك توك تتحدى الظروف بالكسب الحلال (فيديو)
بثبات ووجه مبتسم تقابل ما يواجهها من مصاعب وتضع ثقتها في الله، وتؤمن بأنه لن يخذلها، وتسعى للبحث عن قوت عيش لها ولمن تعولهم بالحلال.
"أم بطة" سائقة التوكتوك التي استطاعت أن تخلق من تلك المهنة الشاقة “لقمة عيش” لها ولأطفالها الأربعة، بعد أن تركها زوجها وقرر التنصل من الإنفاق على أولاده، فعزمت على بذل كل ما آتاها الله من قوة لتوفير المتطلبات الأساسية لأولادها.
"كنت بشرب ولادي مية بسكر من كتر الجوع، ولما بيخلصوا شرب بيكونوا لسه جعانين وأنا عذراهم"، بهذه العبارات بدأت الشابة الثلاثينية حديثها مع "القاهرة 24" فاختيارها أن تكون سائقة توك توك لم يكن هينا ولكنها وجدت فيه ما تستظل به من قسوة الحياة.
وتتابع "أنا اقدر اتحمل الجوع لكن أولادي لا.. أطفال ولازم ياكلوا ويتعلموا"، فبالرغم من صعوبة المعيشة إلا أنها حرصت على تعليمهم لضمان مستقبل آمن لهم.
"أم بطة" أم لأربعة أطفال في مراحل عمرية مختلفة يبدأ يومها من الساعة 4 فجرا لتذهب إلى عملها برفقتها ابنتها التي لم تتجاوز العام والنصف، وتستقل التوك توك بأحد الشوارع الرئيسية بشارع الهرم، وتبدأ معاناتها اليومية مع سائقي التكاتك، فتقول “منهم يحاول أن يفرض سيطرته إلى الحد الذي يقوم بالتعدي عليها ولكنها في النهاية تجد من يحنو عليها ويدافع عنها”.
وتنهي أم بطة عملها في منتصف النهار، ثم تبدأ عملا من نوع آخر من مهام منزلية لأولادها وتحضير احتياجاتهم.
وتتابع:"ستات كتير بيقولولي يا أم بطة عايزينك تعلمينا السواقة، وأنا بشجعهم وبرحب إني أحطهم على الطريق الصح"، فبالرغم من صعوبة تلك المهنة إلا أنها في بعض الأحيان تكون وسيلة آمنة لطرق كسب حلال لكثير من السيدات.