انتخابات إسرائيل تُشعل الصراع بين اليمين واليسار مع اقتراب نهاية نتنياهو
يواجه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، أزمة سياسية تحول دون إمكانية بقاءه في منصبه لفترة مُقبلة، خاصة بعدما أعلن زعيم يمينا نفتالي بينيت عزمه تشكيل الحكومة الإسرائيلية المُقبلة بالاتحاد مع حزب "يش عتيد" يائير لبيد، وهو ما يُقلل فرص استمرار بقاء زعيم حزب الليكود نتنياهو في منصبه بتشكيل حكومة تل أبيب الجديدة.
لكمة نتنياهو وإبعاده عن منصبه المحبب
في خطاب وصفته صحيفة جيرالزيوم بوست العبرية بـ "التاريخي"، أعلن نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا، اليوم الأحد، تشكيل حكومة إسرائيل المُقبلة باعتبارها حكومة وحدة بالتنسيق مع زعيم حزب يش عتيد يائير لبيد، في خطوة من شأنها الإطاحة بنتنياهو من قمة الحكومة.
ودعا بينيت، الأطراف الإسرائيلية إلى التحلي بضبط النفس في تحقيق أهدافهم، مؤكدًا أن الذهاب إلى انتخابات إضافية سيؤدي إلى انهيار الدولة العبرية، وأن الخيارين المُتاحين أمام تل أبيب هما حكومة وحدة أو انتخابات، نافيًا إمكانية تشكيل حكومة يمينية بقيادة نتنياهو.
واتفقا "بينيت ولبيد" على تشكيل حكومة مُشتركة يترأسها الأول لمدة عامين، ويحل محله لبيد عام 2023 حتى نوفمبر عام 2025.
نتنياهو يتشبث بالسلطة
على جانب آخر، جاء رد رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي له، بتوجيه اتهام لحزب يمينا بالتضليل والسعي إلى الانقسام، وأن ما أجراه الحزب يمثل شعارات فارغة قام بها المُكلفون بتشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وتابع نتيناهو، أن الشارع الإسرائيلي منحوه أصواتهم، وأن حكومة اليسار أكثر خطرًا على إسرائيل، وأن تشكيل لبيد وبينيت حكومة سيضعف إسرائيل.
وفي محاولة منه للتمسك بفرص تشكيل الحكومة المُقبلة، قال نتنياهو، إن تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل لا يزال قائمًا، مُطالبًا النواب المُنتخبين من قبل اليمين بعدم السماح بتشكيل حكومة يسارية في تل أبيب.
