وزير الاتصالات: استراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية
قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر أعدت استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية والازدهار".
وتابع “تهدف الاستراتيجية إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا في تحقيق أهداف مصر التنموية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك في ضوء السعي نحو بناء صناعة قوية ومستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي بما تضمه من عناصر تشمل المهارات، والتكنولوجيا، ومناخ الأعمال، والبنية التحتية، والأطر القانونية والتنظيمية”.
ولفت إلى أن هذه الجهود ساهمت في تقدم ترتيب مصر 55 مرتبة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي في العام الماضي؛ موضحا أنه من المتوقع أن تشهد السنوات الثلاث القادمة زيادة الاعتماد على تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاعات الحكومة في ظل ما يتم تنفيذه من مشروعات لتحقيق التحول الرقمي ولتنفيذ خطة انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة رقمية وتشاركية لا ورقية.
وجاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت، أثناء افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي والذى تستضيفه مصر لأول مرة تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنظمه شركة "تريسكون جلوبال" العالمية عبر الانترنت بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" تحت شعار "رعاية النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في مصر"؛ بحضور نخبة من أبرز خبراء تكنولوجيا المعلومات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكبار المدراء التنفيذيين والاستشاريين، حيث يهدف المؤتمر إلى استكشاف سوق الذكاء الاصطناعي في مصر، وتطويع تطبيقاته لمجابهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الخطوات الجادة التي اتخذتها مصر لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي تعد مكونًا هامًا في بناء مصر الرقمية التي يتم من خلالها العمل على تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي من خلال رقمنة نظم العمل بالمؤسسات بما يسهم في تحسين كفاءة الخدمات وتقديمها بصورة أكثر شفافية مع تمكين أفراد المجتمع من التعامل بكفاءة مع التكنولوجيا؛ وذلك الى جانب السعي نحو جعل مصر دولة منتجة ومصدرة للتكنولوجيا وهو الأمر الذى سيسهم في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال الابتكار والتقدم التكنولوجي.