والدة ضحية المطرية: "ابني في الجنة وجنازته كانت فرح كبير" (فيديو)
مشاجرة نشبت بين شخص يدعى محمد، وإبراهيم عباس، داخل شارع شلش بالمطرية، بعد أن تعمد الأول بيع المواد المخدرة داخل الشارع، ومنعه الثاني من التوقف عن مثل هذه التجارة، إلا أن “عباس” لقي مصرعه بعد طعنه بسلاح أبيض على يد الجاني.
التقى “القاهرة 24” والدة المجني عليه، وقالت إن نجلها كان بعيدا كل البعد عن المشاجرات، ملتزما بالعمل بمشروعه الخاص أسفل المنزل، وهو عبارة عن صالة للألعاب الرياضية، ولكن قدوم المتهم وبيعه المخدرات، كان حائلا دون استمرار عمله بشكل سليم، وحاول نجلها طرد المتهم دون مشاجرة، ولكن الأخير حال دون ذلك واعتدى عليه بسلاح أبيض، ومع ذلك رفض رد التعدي، وتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرا، مما أثار حفيظة المتهم وجلب أحد أصدقاءه وأنهوا حياة نجلها.
وأشارت إلى أنها فقدت واسطة العقد من بين أبنائها، فقد كان المجني عليه متصفا بحسن أخلاقه وعطفه وحنانه عليها، كما أن جنازته كانت عرسا حضرها آلاف المشيعين، في مشهد اقشعرت له الأبدان، وطالبت بسرعة القصاص العادل من المتهم.
ولم تختلف رواية أشقائه كثيرا عن والدته حيث قال أسامة الشقيق الأكبر، إن المُشاجرة بدأت منذ أكثر من شهرين ماضيين، بسبب إقدام تاجر مُخدرات أسفل منزلهم، فحاولوا منعه دون مُشاجرة، لكنه تعنت ورفض المغادرة واستمر في تجارته.
ومضت الأيام فوجدوا المُتهم يجلب المدمنين والمُتعاطين ويحاولون مُضايقة السُكّان، وأصحاب المحال التجارية والمارة، فاستشاطوا غضبًا، وأعادوا مُحاولة طرده مرة أخرى، واشتبكا بالأيدي، فقام المُتهم بجلب “عصا خشبية” مُثبت عليها عشرات الآلات الحادة، وتوجه إلى إبراهيم "المجني عليه" وقام بالتعدي عليه بـ3 ضربات على الرأس سببت له نزيفًا حادًا، فتوجّه إلى قسم شرطة المطرية، وحرر محضرًا، وتم القبض على المُتهم، وأحيل للنيابة العامة، التي أخلت سبيله فيما بعد مع تحديد جلسة للنطق بالحكم يوم 31 من الشهر الحالي.
ومع اقتراب موعد الجلسة، حاول المُتهم التحرش بالمجني عليه وأشقائه، إلا أنهم أصروا على عدم التشاجر، وانتظار حكم القضاء، فقام المُتهم بالاستعانة بأحد أصدقائه يدعى فارس، مسُجل خطر، في قضايا تجارة مُخدرات وسطو مسلح، وتوجها إلى منزل المجني عليه، واشتبكوا مع أشقائه، فأصابوا أحدهم يُدعى محمد عباس، وعندما شاهد المجني عليه المشهد حاول الفرار، إلا أنهم فروا خلفه، وطعنوه في فخذه طعنتين، فحاول أشقاؤه إبعاده عنهم، لكنهم استمروا في الركض خلفهم، وأصابوا ثلاثتهم وهم في طريقهم إلى المستشفى، ولفظ إبراهيم عباس أنفاسه الأخيرة قبيل وصوله المستشفى.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بقتل شاب المطرية، ويدعى "فارس" داخل إحدى مستشفيات المرج بالقاهرة، بعد العثور عليه هو ووالدته أثناء تلقيهما العلاج لإصابته بطعنة في صدره، وذلك بتهمة قتل المجني عليه إبراهيم عباس بعد نشوب مشاجرة بينهما، لرفض الأخير تواجد أحد أصدقاء المتهم أسفل منزله وبيعه المخدرات، وجلب المدانين والمتعاطين إلى محل سكن الضحية.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الثاني الهارب ويدعى "محمد".
وكانت البداية عندما وورد بلاغ إلى قسم شرطة المطرية يفيد بمقتل شخص بمشاجرة بالأسلحة البيضاء، وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة “إبراهيم عباس” غارقًا في دمائه، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم؛ تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان للوقوف على أسباب الوفاة.