إغلاق "الحديد والصلب".. لأول مرة أفران المصنع تطفئ نارها بعد 67 عاما
أغلقت شركة الحديد والصلب المصرية أبوابها وتوقفت أفرانها عن العمل تمهيدًا لتصفيتها نهائيًا، بعد سنوات طويلة من العمل امتدت إلى 67 عامًا.
ومن المقرر خلال أن تعلن شركة الحديد والصلب، خلال ساعات قليلة، عن اسم المصفي العام للشركة، على أن تتم عملية التصفية خلال عامين.
وتأسست شركة الحديد والصلب عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان.
ومنعت إدارة الشركة العمال من الدخول لمقر الشركة صباح اليوم الاثنين، حسب عدد من العمال تحدثوا لموقع "القاهرة 24".
وأصدر مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، قرارًا بإغلاق الشركة بداية من اليوم، ووقف حضور العاملين للمصنع تمهيدا للتصفية.
وأضاف العمال أنهم ذهبوا إلى قسم الشرطة لإثبات الحالة للحفاظ على حقوقهم، خوفا من اتهامهم بالامتناع عن العمل.
وأكدوا أنهم يرفضون تصفية الشركة، وأمام إصرار وزارة قطاع الأعمال العام، يطالب العمال بتوفير تعويضات عادلة، مشيرا إلى أن الشركة قررت صرف مكافأة تعويضية تتراوح بين 225 ألفا و450 ألف جنيه.
ويطالب العمال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما بصرف معاشات لهم.
وسجلت الشركة خسائر بـ724.14 مليون جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالي الجاري (يوليو – مارس)، مقابل خسائر بـ783.84 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي السابق له.
وتراجعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر لتسجل 776.22 مليون جنيه بنهاية مارس، مقابل 859.35 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
عدد عمال شركة الحديد والصلب المصرية نحو 7 آلاف عامل، لكن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، قال إنه لن يتم تعويض كل العاملين لأنه سيتم الاستعانة بعدد من العمالة في شركة الحديد والصلب للمناجم والمحاجر المنقسمة عن الشركة الأم.
وفى يناير الماضي قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب، برئاسة محمد السعداوي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، تصفية "الحديد والصلب" المصرية.